كانت ليلة عكاظية جميلة، زانها الشعر الأصيل، وعطرها ورد الطائف المأنوس، تمثَّلت في أمسية شعرية أقامها نادي الطائف الأدبي الثقافي قبل أيام، ضمن فعاليات (جماعة فرقد الإبداعية) لمجموعة من الشعراء البارزين، والتي حظيت بحضور ملموس من الأدباء والمثقفين في طليعتهم رئيسا ناديي جدة ومكة د. حامد الربيعي ود. عبدالله السلمي. مما زاد النادي تشجيعاً ومشاركة فاعلة. ولما تتمتع به مدينة الطائف (عروس المصايف العربية) مصيف المملكة الأول من مكانة سياحية واصطيافية قديماً وحديثاً، والتي يرتادها في فصل الصيف (خاصة) العديد من السياح والمصطافين ولما تكتنزه هذه المدينة من الأدباء والشعراء والمثقفين على اختلاف تخصصاتهم وللاهتمام الذي يوليه النادي بتكريم الرعيل الأول منهم، فقد أعلن رئيس النادي خلال الأمسيَّة مبادرة -ربما كانت غير مسبوقة- هتف بجدواها الحضور وتتمثّل في طباعة النادي للأعمال الكاملة للناقد الأديب الدكتور عالي القرشي أحد أدباء الطائف المعاصرين والأكاديمي المعروف تقديراً للمكانة الإبداعية التي يتمتع بها وللدور الريادي خلال سنوات عطائه وما قدمه للمشهد الأدبي والثقافي بدراساته النقدية الرصينة على المستوى المحلي والعربي بحضوره وتوقيعه رغم ظروفه الصحية -شافاه الله- . وهي خطوة موفقة يضيفها النادي إلى خطوات سابقة ومماثلة ضمن نشاطاته ولمسة وفاء منه لأدباء ومثقفي الطائف أمثال الدكتور: عالي القرشي. أتمنى أن تعم هذه المبادرة الأندية الأدبية الأخرى ففيها من الأدباء والشعراء والمثقفين من يستحق التقدير والتكريم حال حياته. لما لذلك من أهمية في حياة المكرَّم وهو ما يزال على قيد الحياة. خاتمة: الأدباء هم مشاعل الأمة، يضيئون دروب الإصلاح بما هو خير ومفيد، حاضراً ومستقبلاً. وبالله التوفيق ،،