قالت مصادر مطلعة على مباحثات جنيف: إن ميليشيات الحوثي الإيرانية، وضعت شروطا جديدة قبل الحضور، لافتة إلى أن الانقلابيين، بتوجيه من ميليشيات حزب الله، يسعون إلى إفشال المشاورات قبل أن تبدأ. ورجحت المصادر أن الحوثيين لن يصلوا في موعدهم المحدد إلى جنيف. ومن المقرر أن تبدأ محادثات جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة، اليوم الخميس، بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، في محاولة لإنهاء الأزمة في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قد حدد في أغسطس الماضي «خطوطا عريضة»، اعتبرها ضمانا لنجاح المشاورات، التي تذهب إليها الحكومة الشرعية بأوراق ميدانية قوية، داعيا في الوقت ذاته الانقلابيين إلى التخلص من «التبعية الإيرانية» قبل الجلوس إلى طاولة المحادثات. وحذر وزير الخارجية الانقلابيين من المجيء إلى جنيف بعقلية «إيرانية»، قائلا إنه إذا «جاء الطرف الانقلابي بشعارات إيرانية، ففي هذه الحالة، فإنهم لا يريدون أي سلام». وأضاف أن «الإيرانيين لن ينجدوا الحوثيين، ومشروع إيران التي تعاني من أزمة كبيرة مآله الفشل». وكان مصدر في مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، كشف أن مشاورات جنيف ستتناول 3 ملفات وتستمر ثلاثة أيام. والملفات الثلاثة هي الأسرى والمعتقلون وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء، ولن تلتقي الأطراف بشكل مباشر إلا في الجلسة الافتتاحية فقط، بحسب مصدر أممي. من جهته وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، كشف في تغريدة له على «تويتر» أن الرئيس هادي وجه فريقه التفاوضي بتضمين إطلاق سراح جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض أفراد أسرته القابعين في سراديب الانقلابيين، وكذا بقية الأسرى من قيادات سياسية ونشطاء ورجال إعلام. خطوة هادي وصفها الأرياني بأنها جاءت لطي صفحة الماضي وما شابها من خلافات وانقسامات حادة بين مختلف التيارات السياسية اليمنية، كما أنها تفتح أملاً جديداً لبناء مستقبل قادم في اليمن.