يؤرق تعثر 3 من المجمعات التعليمية بالعاصمة المقدسة الأهالي، الذين يرغبون في استكمال هذه المدارس لإنهاء معاناة أبنائهم الطلاب والطالبات، وطالب مواطنون وزارة التعليم بمعالجة تعثر مشروع مجمع تعليمي للبنات بمخطط 7 بالشرائع لمدة تجاوزت 8 سنوات، والمجمع التعليمي للبنين الخاص بحي الراشدية شرق مكة، ومجمع مدارس البنين بحي الرصيفة، ومن ناحيتها أوضحت إدارة تعليم مكة أنه تمت معالجة أسباب تعثر مشروع مجمع البنات وسيتم استكماله خلال العام الدراسي الحالي، وكذلك الحال بالنسبة لمجمع الرصيفة. «المدينة» تجولت بداخل مبنى مجمع البنات بمخطط 7، حيث رصدت تحول المشروع إلى مأوى لإطعام الحيوانات الضالة ومستودعًا للخردوات والأثاث المنزلي القديم وبعض مستلزمات المدرسة وموقع لنشر ملابس العمالة. تعثر طويل ويقول محمد المطرفي: تم البدء في تنفيذ المشروع وهو مجمع تعليمي للبنات في شهر ذي الحجة عام 1429 ه، واستبشر الأهالي فرحًا به حيث كان الأمل في إنشائه شبه مفقود ورويدًا رويدًا تبخر الأمل مرة أخرى بعد التوقف المفاجئ للمشروع وهكذا حاله رغم أن الانتهاء منه وتسليمه كان يفترض أن يتم في شهر ذي الحجة عام 1431 ه. ويضيف خالد الشريف بأن المشروع يهدف لإنشاء مدارس للبنات، مما أسعد حينها أهل الحي والأحياء القريبة المجاورة خاصة أنه تم تثبيت لوحة تبين أن نهاية المشروع ستكون في نهاية عام 1431 وتعثر المشروع لمدة ثمانية سنوات مضت دون معرفة الأسباب، ونطالب وزارة التعليم ومكافحة الفساد بفتح تحقيق عاجل والتدخل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى توقف المشروع. حال مؤسفة ويقول عبدالله الخالدي: إن منظر المجمع التعليمي بات محزنًا ومؤسفًا بعد الحال والمآل الذي وصل إليه، حيث أصبح مأوى لإطعام الحيوانات والأثاث المنزلي والخردوات، مطالبًا بإيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناتهم مع هذا المشروع التعليمي. ملاذ للكلاب الضالة وحول المجمع التعليمي بالرشادية، قال عطية بن جار الله، من أهالي الحي: إن أعمال البناء في المجمع لم تنته بالموعد المحدد عام 2017، في ظل توقف العمل تمامًا لمدة تجاوزت العامين، وحذر محمد سعيد، من تحول المشروع إلى مأوى لضعاف النفوس ومخالفي الإقامة والكلاب الضالة، وطالب عبداللطيف الربيعي المسؤولين في الإدارة العامة لتعليم المنطقة، بالشفافية والوضوح وإعلان الأسباب التي أدت إلى تعثر المشروع لسنوات. بدوره أشار محمد حنتوش إلى أن مخطط الراشدية بحاجة لمجمع المدارس للبنين، نظرًا لأن نصف أبناء الحي يدرسون في مدارس بعيدة عن منازلهم، مشيرًا إلى أن الحي يشهد كثافة سكانية كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن المجمع تبلغ قيمته نحو 26183800 ريال، ويتكون من مبنيين أحدهما للقسم الثانوي، والآخر للقسم المتوسط، وتم البدء مؤخرًا في استكمال جزء واحد من المشروع وهو المبنى الثانوي، واستلمت الشركة الموقع في عام 2014، وكان مقررًا إنهاء العمل في المشروع كاملًا في 2017م. معاناة الرصيفة وحول مشروع الرصيفة، قال الدكتور خالد عبدالرحمن خوندنة: إن الرصيفة من الأحياء المكتظة بالسكان وفيه حاليا قرابة عشرة مدارس ومع ذلك لا تكفي وكنا سعدنا ببدء العمل في مشروع مجمع المدارس واستبشرنا خيراً عندما حددت إدارة التعليم 24 شهرا مدة تنفيذ المشروع، ولكن اصطدمت هذه الآمال بتعثر المشروع وتوقفه لأكثر من سنة وقبل أسابيع مررت بالموقع ولاحظت استئناف العمل ونتمنى أي يستكمل دون توقف. وطالب عوض محمد الشهرة وزارة التعليم بتشكيل لجنة لمتابعة المشروعات المدرسية المتعثرة في مكة لأنها موجودة في عدد من المخططات بعضها متعثر منذ خمسة سنوات وأكثر وذلك بسبب عدم المتابعة. وقال عبدالله أبكر: إن حي الرصيفة يحتاج لزيادة أعداد مدارس البنين والبنات وروضات الأطفال. وكان العمل الفعلى في المشروع قد بدأ قبل خمسة أعوام وكانت المدة المقررة للتنفيذ والتسليم 24 شهراً ومضي عليها الآن قرابة عامين ولايزال المشروع متعثرا. رد «التعليم» «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي لإدارة تعليم مكة طلال الردادي وأوضح أنه تمت معالجة أسباب تعثر مجمع البنات بمخطط 7 وتم فسح العقد السابق من المقاول وتسليم الموقع لشركة تطوير المباني لإكمال المشروع الذي تم إدراجه ضمن ميزانية برنامج مكة بلا مبانٍ مستأجرة وسيتم استكماله خلال العام الدراسي الحالي. وحول مشروع الرصيفة قال الردادي: إنه جار حالياً استكماله حيث تم منح مقاول المشروع مدة إضافية لاستكماله بعد معالجة الأسباب التي أدت إلى توقفه ومن المتوقع أن يكون جاهزاً للاستلام قبل نهاية العام الدراسي الحالي وستتم الاستفادة منه مع بداية العام المقبل. كما أوضح أنه يجري العمل على استكمال المجمع التعليمي بالراشدية ومن المتوقع الانتهاء منه خلال 6 أشهر.