استقالت جولي بيشوب وزيرة الخارجية الأسترالية أمس، بعد أن فشلت في الفوز بزعامة الحزب الليبرالي قبل يومين، لكنها قالت إنها ستحتفظ بعضويتها في البرلمان. وقالت في بيان «اليوم أبلغت رئيس الوزراء بأنني سأستقيل من منصبي كوزيرة للخارجية.. وسأظل عضوا في البرلمان كصوت قوي لولاية أستراليا الغربية» وقالت إنها لم تتخذ أي قرار بشأن ما إذا كانت ستخوض الانتخابات الاتحادية المقبلة، والتي من المقرر أن تعقد في مايو 2019. وخرجت بيشوب في الجولة الأولى من تصويت على زعامة الحزب الليبرالي يوم الجمعة، والذي جرى بعد أن قام الجناح المحافظ بالحزب بالتمرد على رئيس الوزراء السابق مالكوم تيرنبول. وتغلب وزير الخزانة السابق سكوت موريسون على وزير الداخلية السابق بيتر دوتون في الجولة الثانية من التصويت ليصبح سابع رئيس وزراء لأستراليا في 11 عاما. وجولي بيشوب هي أول امرأة تستلم وزارة الخارجية الأسترالية وذلك في 18 سبتمبر عام 2013 بعد أن شغلت منصب وزيرة الشؤون الخارجية والتجارية في حكومة الظل. جولي بيشوب هي أيضا نائبة زعيم حزب الأحرار ونائبة عن مقعد منطقة كيرتن منذ عام 1998. وقامت الوزيرة جولي بيشوب بأكبر عملية توسيع للعلاقات الأسترالية الدبلوماسية مع باقي الدول، وأسست خطة كولمبو الجديدة لدعم الطلبة الأستراليين وتسهيل حصولهم على دورات تدريب في الدول المتاخمة بالمحيط الهندي الهادي، بالإضافة إلى العديد من البرامج التي أطلقتها لمواجهة العوائق التي يفرضها التطور. كان لبيشوب الفضل في تقوية العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع الدول الباسيفيكية، فقد حسّنت العلاقات مع دولة فانتاو وفيجى وساعدت على تأسيس مدارس حكومية في بابوا نيو غيني. وساعدت أيضا على تعزيز المصالح الأسترالية لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولعبت دورا مهما في الاستجابة لعملية إسقاط وتحطم الطائرة الماليزية MH17 فوق الأراضي الأوكرانية. ولدت بيشوب في منطقة جميلة في أديلايد وتنحدر من عائلة عريقة. وكانت مجتهدة جدا في دراستها وكانت تدير المناظرات في المدرسة ومعروفة بحبها للخطابات العامة. وكان كلا والديها رؤساء بلدية ادلايد هيلز وكانت محامية ناجحة واكتشفت حبها لسياسة عندما انتقلت إلى الولاياتالمتحدة للدراسة في جامعة هارفرد. وتوافق رئيس الوزراء مالكولم ترنبول على أهمية انتقال أستراليا إلى الحكم الجمهوري. كما عبّرت عن إعجابها بزعيم حزب العمال السابق كيم بيزلى وقالت إنه كان الشخص المناسب لرئاسة الحكومة. وتمارس بيشوب الركض والسباحة، وعند تواجدها في كانبيرا، تذهب للبرلمان مشيا على الأقدام.