فيما تمسكت واشنطن بصواب قرارها قصف قاعدة الشعيرات في سورية، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن استيائها من الموقف الروسي، بعد تمسك موسكو بالدفاع عن نظام الأسد، ووصفته بأنه «مخيب جدا للأمل». ظهرت بوادر تضارب في الموقف الأميركي من نظام بشار الأسد، بعد الهجوم على قاعدة الشعيرات الخميس الماضي، ففيما قالت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، إن تغيير النظام في سورية يمثل إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب، أكد وزير الخارجية رئيكس تيليرسون أن الأولوية في الوقت الحالي لهزيمة تنظيم داعش، ومن ثم إنهاء النفوذ الإيراني في سورية، قبل إزاحة نظام الأسد عن السلطة. وقالت هايلي في تصريحات إعلامية إن الولاياتالمتحدة لا ترى سلاما في سورية في وجود النظام الحالي. مشيرة إلى أنه أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور الإرهاب واستمراره، بسبب استخدام المتشددين لما يجري في سورية كذريعة لاستقطاب مقاتلين جدد. وذكرت هيلي قبل أيام من مقتل عشرات المدنيين السوريين بإصابات بأسلحة كيماوية في خان شيخون بريف إدلب، أن الأولوية هي التركيز على إزاحة الأسد عن السلطة، فيما قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن أولوية واشنطن هي هزيمة تنظيم داعش، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى جمع الأطراف والبدء في عملية التوصل إلى حل سياسي. يأتي ذلك فيما قال بيان روسي إيراني أمس، إن الهجوم الأميركي على سورية يتجاوز الخطوط الحمراء، وسنرد على أي هجوم جديد بعد الآن. خيبة أمل عبرت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها إزاء الموقف الروسي من الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات السورية، بعد تمسك موسكو بالدفاع عن نظام الأسد الذي تتهمه واشنطن بشن الهجوم الكيماوي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى. وعدت الخارجية الأميركية أن الرد الروسي على الضربة الأميركية ضد نظام الأسد «مخيب جدا للأمل»، بعد ساعات من اعتبار روسيا الضربة بمثابة «عدوان» على سورية، ومسارعتها إلى تعليق اتفاق مع واشنطن يرمي إلى منع وقوع حوادث بين طائرات البلدين في أجواء سورية.