تبدأ أعمال الحج اليوم الثامن من ذي الحجة وهو المسمى بيوم التروية، وفي هذا اليوم يحرم الحاج المتمتع بالحج ضحى، فيفعل قبل إحرامه بالحج ما فعله قبل إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة، ثم يحرم من مكانه الذي نزل فيه محل إقامته. أول أعمال الحج إذا وصل من أراد الحج إلى الميقات برا بالسيارة ونحوها استحب له أن يغتسل ويتطيب، إن تيسر له ذلك، ولا حرج عليه إذا لم يغتسل، ثم يلبس الإحرام إزارا ورداء أبيضين نظيفين، والمرأة ليس لها ثياب مسنون للإحرام، بل تلبس ما يستر تفاصيل بدنها من الثياب من أي لون، غير متبرجة بزينة، ثم ينوي الإحرام بالحج قائلا: المتمتع: لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج القارن: لبيك عمرة وحجا المفرد: لبيك حجا وعندما يبدأ في التلبية يكون بذلك قد أعلن عن دخوله في النسك، أما إذا كان قدومه بحرا أو عن طريق الجو، فقد جرت العادة أن يعلن قائدو الطائرات والسفن للركاب عن قرب محاذاتهم للميقات. ليستعد الحجاج للبس أحرامهم، فإذا أصبحوا بمحاذاة الميقات أهلوا بالحج وأكثروا من التلبية. ولا بأس في هذه الحالة أن يخرج الحاج من بيته في بلده بلباس الإحرام ثم يشرع في التلبية إيذانا بدخوله في النسك عندما يعلم بمرور السفينة أو الطائرة بمحاذاة الميقات، ويجهر بالتلبية الرجال دون النساء. قبل الإحرام افعل ما يلي: • تقليم الأظافر وقص الشارب وإزالة شعر الإبطين والعانة. • غسل جميع البدن إذا تيسر ذلك ولا حرج إذا لم يغتسل. • الرجل يخلع جميع الملابس المخيطة ويلبس ملابس الإحرام. • المرأة تخلع البرقع والنقاب والقفازين وتلبس الخمار لتغطي وجهها ورأسها عن الرجال غير المحارم. • بعد الاغتسال يتطيب الرجل في بدنه فقط ولا يطيب ملابس الإحرام. • المرأة تتطيب بما لا يظهر ريحه. بعد الانتهاء مما ذكر ينوي الدخول في النسك الذي يريده، فإذا نوى الدخول في النسك يكون بذلك قد أحرم ولو لم يتلفظ بشيء، وإن جعل نية الإحرام بعد صلاة الفريضة فحسن. وإن لم يكن وقت فريضة وصلى ركعتين ينوي بهما سنة الوضوء فلا بأس. صفة التلبية: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. وقت التلبية: من الإحرام إلى أن يشرع في رمي جمرة العقبة صباح العيد. محظورات الإحرام: • لا يجوز إزالة شيء من الشعر أو الأظافر متعمدا. • لا يجوز التطيب في البدن أو الثوب بعد الإحرام. • لا يجوز للمحرم تغطية الرأس مما يلصق بالرأس متعمدا. • لا يجوز للمحرم لبس المخيط كله أو بعضه. أما القارن والمفرد فهما لا يزالان على إحرامهما، ويخرج المتمتع والقارن والمفرد جميعا إلى منى قبل الظهر ويصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء كل صلاة في وقتها بدون جمع، مع قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، ويبيتون ليلة التاسع من ذي الحجة في منى قبل يوم التروية، ويكون الإحرام يوم التروية من منى ضحى. والسنة أن يبيت الحاج في منى مساء يوم التروية ليلة التاسع، حتى إذا صلى فجر التاسع من ذي الحجة انتظر حتى تطلع الشمس فيسير إلى عرفات بهدوء وسكينة ملبيا وذاكرا لله تعالى بما شاء من الذكر وقراءة القرآن والإكثار من التلبية والتهليل والتكبير والحمد والشكر لله رب العالمين.