أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من داخل وخارج المملكة، مبينًا أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر «عيد الأضحى المبارك»، مبينًا أن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة الحجاج على شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر، مشيرًا إلى أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكةالمكرمة إلى منى، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالى 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة، ثم منى، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة. جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها اللواء التركي المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام بمقر الأمن العام بمنى مساء أمس، وشارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر فهد الحازمي، والمتحدث الرسمي لقوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ ، والمتحدث الرسمي لقوات الدفاع المدني لحج هذا العام العقيد محمد القماش. وأوضح اللواء التركي أن: * اليوم السابع من شهر ذي الحجة يمثل نهاية مرحلة من مراحل الحج وبداية مرحلة أخرى. * الحجاج الذين توافدوا عن طريق الجو يمثلون أكبر نسبة من حجاج بيت الله الحرام حيث بلغت نسبتهم 88 % من إجمالي حجاج الخارج. * 6 % من حجاج الخارج الذين قدموا جوًا خلاف ال88 % هم كانوا من المستفيدين من مبادرة طريق مكة. * 1 % من الحجاج وصلوا عبر ميناء جدة الإسلامي. * 6 % من الحجاج وصلوا عبر 6 منافذ برية. * 50 % من الحجاج يتوجهون مباشرة إلى المدينةالمنورة. * 50 % يتوجهون إلى مكةالمكرمة على أن يزوروا بعد نهاية موسم الحج المدينةالمنورة. * عدد حجاج الداخل يقدر بحوالى 240 ألف حاج وهم من السعوديين، والمقيمين. * 6 منافذ تؤدي إلى مكةالمكرمة لحجاج الداخل. * جميع الحجاج الذين زاروا المدينةالمنورة توافدوا في اليوم السابع على مكةالمكرمة. * المرحلة استكملت بدون أي ملاحظات تذكر. * وأشار اللواء التركي إلى أن هناك شبكة طرق جيدة وتنظيمات جيدة للنقل، حيث يتم نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات، بينما ستتم عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى من خلال أربع وسائل نقل مختلفة: * مشاة ويمثلون حوالي 15 % من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج. * النقل بواسطة القطار في رحلتي التصعيد والنفرة. * النقل بالحافلات. * النقل بنظام الرحلات الترددية. ولفت اللواء التركي إلى أن مهمة إدارة المشاة والحشود تبدأ بعد وصول الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة، حينما يؤدي الحجاج في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة رمي الجمرات بدأ بجمرة العقبة في اليوم العاشر ثم التوالي في رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، وهذا يتواصل مع توجههم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، فتتحول المهمة من إدارة تنظيم حركة السير إلى إدارة وتنظيم حركة مشاة وحشود. آل قماش: 33 جهة لمواجهة حالات الطوارئ من جانبه أكد المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج العقيد محمد آل قماش، أن الخطة العامة تشمل مهام ومسؤوليات 33 جهة لمواجة حالات الطوارئ والاستعداد لذلك بأشراف ممثلين عن كل جهة بمركز عمليات الطوارئ، مشيرًا إلى أن قطاع الدفاع المدني أعد مركزًا للعمليات الخاصة بموسم الحج مجهز بتقنيات حديثة بما فيها المراقبة التلفزيونية، ويعمل وفق مظومة متكاملة ضمن مركز العمليات الوطني 911 مبينًا أن الدفاع المدني جهز خلال موسم حج هذا العام فرقا متخصصة للتدخل في حوادث المواد الخطرة والإنقاذ المائي والإنقاذ الجبلي، مؤكدًا جاهزيتها لمواجهة الأخطار المحتملة. الحازمي: خدمات الإسعاف الجوي تتم بالتعاون مع طيران الأمن فيما تطرق المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر فهد الحازمي إلى أن إجمالي عدد المشاركين في موسم حج هذا العام تجاوز 2600 موظف وتمثل الشريحة الكبرى منهم الكادر الطبي من صحيين ومسعفين وأخصائيين وفنيين والجزء المتبقي يمثلون الإداريين ومن تقنية المعلومات، وبين الحازمي أن هيئة الهلال الأحمر قامت بتقسيم النطاقات التشغيلية إلى خمس نطاقات «العاصمة المقدسة، والمدينةالمنورة، ومنى، وعرفات ومزدلفة. وبيَّن أن خدمات الإسعاف الجوي تتم بالتعاون مع طيران الأمن برئاسة أمن الدولة والإخلاء الطبي بوزارة الدفاع بمشاركة خمس طائرات من خلال 16 مهبطًا ، منها 12 مهبطًا داخل المشاعر المقدسة وثلاثة مهابط في جدة ومهبط في الطائف. الشويرخ: مراكز الضبط الأمني ال(6) حول مكة تقوم بمهامها على أكمل وجه ومن جانبه أوضح مساعد قائد قوات أمن الحج للتوعية والإعلام العقيد سامي بن محمد الشويرخ، أن مراكز الضبط الأمني المنتشرة حول العاصمة المقدسة البالغ عددها 6 مراكز، تقوم بمهامها المتمثلة في التأكد من حصول الحاج على تصريح الحج الذي يخوله لدخول المشاعر وأداء الفريضة، مفيدًا أن بداية الاستعداد لحج هذا العام كانت منذ نهاية حج موسم العام الماضي من خلال تعزيز النجاحات ودراسة الإيجابيات التي تحققت، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تقدم خدماتها المختلف للحجاج بخلاف الخدمات الأمنية مثل وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وغيرها من الجهات المعنية بتقديم الخدمات الأمنية،إلى جانب تنسيق المهام لتقدم أفضل الخدمات للحاج. مشيرًا إلى أنه تم تطبيق العديد من الفرضيات لقوات أمن الحج التي تبين مدى الجاهزية والقدرة على التنفيذ على أرض الواقع ، مفيدًا أنه جرى الاستعداد وتهيئة مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج الذي يشارك فيها عدد من الجهات الأمنية وعدد من مسؤولي مؤسسات الطوافة ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والهلال الأحمر، الذي يقوم بالمتابعة والربط بين الأجهر المختلفة في الميدان ، والتأكد من تنفيذ الخطط على أرض الواقع ، وتمرير البلاغات بما يحقق تلافي الملاحظات في وقتها والوقت المحدد لإنجاز المهام . وأكد العقيد الشويرخ، أن رجال الأمن ومنسوبي قوات أمن الحج على أتم الاستعداد لإنفاذ الخطط المؤكلة لهم إسهامًا في خدمة وسلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم للمملكة وحتى مغادرتهم. قاضي: المخيمات جاهزة ونفذنا أكثر من 18 ألف جولة رقابية للاطمئنان عليها بعد ذلك استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مبينًا أنه تم إنجاح وصول أكثر من 750 ألف حاج للمدينة المنورة وتفويجهم منها إلى مكة على دفعات، حيث تم نقلهم عبر 21 ألف حافلة، مرت بمسجد الميقات، ثم توجهوا لمكةالمكرمة لأداء طواف القدوم، لافتًا إلى أن رحلة الحافلات انطلقت مساء أمس على دفعات إلى أحياء مكةالمكرمة، والتي ستنقل حجاج بيت الله الحرام من 3191 مسكنًا، مشيدًا بتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين كافة الجهات التي تتشرف على خدمة حجاج بيت الله الحرام مما يجعل دخول الحافلات إلى منى بكل يسر وسهولة. مؤكدًا جاهزية المخيمات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى وعرفات، وأنه تم تنفيذ أكثر من 18 ألف جولة رقابية للاطمئنان على الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام. وبيَّن «قاضي» أن 35 % من الحجاج ينتقلون بالنقل الترددي و 35 % بالنقل التقليدي والبقية بين المشاة واستخدام القطار داخل المشاعر المقدسة، وهناك مهمة خطوة جدًا تسمى مفهوم تفويج الحجاج، لأن التفويج أصبح أداة فعالة في نقل الحجاج. وأشار إلى أن احترام مواعيد خروج الحجاج من مخيماتهم في منى إلى رمي الجمرات هي قضية مهمة وتحتاج المزيد من التوعية، لافتًا إلى أنه تم التأكد من توفير المياه المبردة، والثلاجات وفوق هذا المشاعر الطيبة لأبناء المملكة بهذا الفرح الكبير لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، لأدائهم مناسكهم. وأفاد بأن هناك أنشطة كبيرة وانسيابية تؤدي لمزيد من الارتقاء بالخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وفق رؤية المملكة 2030 التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.