رحب المجلس الأولمبي الآسيوي أمس برفع الإيقاف المشروط من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عن الكويت، والمفروض منذ 3 أعوام، ما سيمكن رياضييها من المشاركة في الدورة التي افتتحت رسميًا أمس تحت علم بلادهم. وقال حسين المسلم، المدير العام للمجلس الأولمبي الذي يرأسه الشيخ أحمد الصباح، لوكالة فرانس برس «نحن سعداء جدًا للجنة الأولمبية الكويتية وللرياضيين». وأضاف: «نأمل في ألا يتكرر هذا الأمر (الإيقاف) في المستقبل وأن تحترم الحكومة الكويتية خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مع اللجنة الأولمبية الدولية، ليقود ذلك لانتخابات جديدة، نظيفة، شفافة، وديموقراطية (للهيئات الرياضية)، قائمة على وضع كل منها بموافقة الهيئات الدولية المعنية». وأعلنت الأولمبية الدولية رفعًا للإيقاف، بشرط استكمال خطوات الحد من التدخل الحكومي، والتي أدت في بداية المطاف الى إيقاف الكويت. ولقيت الخطوة، والتي تعد من الأهم في مسار معالجة صفحة الأزمة التي تعصف بالرياضة الكويتية منذ أواخر العام 2015، ترحيبًا حكوميًا وتعهدًا بتطبيق «كل ما تم الاتفاق عليه» مع اللجنة الأولمبية الدولية، والذي يشمل تعديل أنظمة وإجراء انتخابات لهيئات ولجان سبق للسلطات حلها. وقررت اللجنة الدولية في أكتوبر 2015، إيقاف الكويت عن المشاركة في المنافسات على خلفية التدخل السياسي بالشأن الرياضي، والذي شمل حل السلطات للجنة المحلية برئاسة الشيخ طلال الفهد. وحرم الإيقاف العديد من الرياضيين الكويتيين من المشاركة في المنافسات الد ولية تحت راية بلادهم. وبحسب محللين، تخفي الأزمة صراع نفوذ بين مجموعة أولى تضم الشيخ أحمد الفهد وأخاه الشيخ طلال وإخوانهما الآخرين ومؤيديهم الذين يتمتعون بنفوذ رياضي واسع، ومجموعة ثانية تتكون من وزراء وأفراد آخرين من آل الصباح وشخصيات مقربة منهم. الا أن السلطات الكويتية قامت في الأشهر الأخيرة بسلسلة إجراءات سعيًا للوصول إلى رفع كامل للإيقاف، منها إقرار قانون جديد للرياضة. وشددت اللجنة الأولمبية الدولية على أنها ستقوم في مطلع أكتوبر المقبل بتقييم ما تم تنفيذه من الاتفاق بينها وبين السلطات الكويتية، وتقرر في ضوء ذلك بشأن رفع نهائي للإيقاف من عدمه. وشدد المسلم على أن التدخل الحكومي بالشأن الرياضي الكويتي «لا يشبه» أي تدخل مماثل في دول أخرى، آملًا في أن تمضي السلطات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأن المجلس «يأمل في أن يكون هذا الأمر قد انتهى». وأشارت صحيفة «القبس» الكويتية السبت إلى أن نحو 40 رياضيًا سيشاركون في دورة الألعاب الآسيوية التي تقام في مدينتي جاكرتا وباليمبانغ، وتستمر حتى الثاني من سبتمبر المقبل.