عاش الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد حياة بتعرجاتها ومنعطفاتها وسراديبها، فأفاد فيها، لكن يبقى عمله في النادي الأدبي بأبها هو الألصق به، فهو كاتب وأديب، ومنفتح على التيارات الأدبية والفكرية. إن معرفتي به امتدت لأكثر من 35 عاما، حيث كنا نلتقي دومًا في ملتقيات علمية، أو اجتماعات دورية، فوجدته أديبًا، حلو المجلس، لا تسمع منه إلا طيب الكلام، بيد أنه في كتاباته يبدو صاحب موقف، فاختلف معه كُتاب، وسانده آخرون؛ ولعل من أشهر مؤلفاته «لا نبغي للإسلام بديلاً» قبل خمسين عاما، وافتراءات الصليبي. كان الحميد شغوفًا بوالده، فكتب بعضًا من سيرته؛ إذ والده كان كاتبًا وشاعرًا. وكلف بأعمال إدارية آخرها رئيس النادي أبها.. رحم الله أبوعبدالله. (*) رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة سابقًا