أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس أن بلاده ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأمريكية؛ ردًّا على عقوبات فرضتها واشنطن على أنقرة على خلفية قضية القس الأمريكي المحتجز في تركيا. وبينما لم تظهر أي إشارة على التراجع في المواجهة مع الولاياتالمتحدة، قال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: إن تركيا ستتوقف عن شراء أجهزة «آيفون» الأمريكية، وستشتري هواتف «سامسونغ» الكورية و»فيستل» التركية بدلًا من ذلك. وأضاف: «إذا كان لديهم آيفون، فهناك سامسونغ في مكان آخر. كما أن لدينا فيستل».وجدد أردوغان أيضًا دعوة الأتراك لتحويل دولاراتهم إلى الليرة لمساندة العملة المحلية، التي تشهد أسوأ أيامها. وفي وقت شدد أردوغان على التمسك بالموقف السياسي لبلاده، قال محامي القس الأمريكي، إن موكله ناشد المحكمة إطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية في المنزل، وطالبها برفع حظر السفر المفروض عليه. حل النزاع بالدبلوماسية الى ذلك قال رجال أعمال أتراك، أمس: إن هناك حاجة لسياسة نقدية أكثر تشددًا لإعادة الليرة إلى وضعها الطبيعي، بعد وصولها إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عامًا أمام الدولار. وذكر رجال الأعمال الأتراك، في بيان استغاثوا فيه بالمسؤولين في البلاد لإعداد خارطة طريق واضحة وصريحة لعلاج التضخم الاقتصادي، مشيرين إلى أنه يجب «حل النزاع الأمريكي التركي من خلال الأعراف الدبلوماسية»، في إشارة إلى الأزمة بين واشنطنوأنقرة؛ بسبب احتجاز الأخيرة القس الأمريكي آندرو برانسون. حذر محللون بأنه في حال إغلاق قاعدة إنجرليك، القاعدة الجوية الرئيسة للحلف الأطلسي في تركيا، والتي تشكل مركزًا لعمليات التحالف ضد داعش في سوريا، فإن أنقرة هي التي ستدفع الثمن غاليًا. وجاء هذا التحذير بعدما أجرى أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلالها مسائل اقتصادية وتجارية، إضافة إلى الأزمة في سوريا. وكشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام أمريكية الأسبوع الماضي أن مجموعة من المحامين القريبين من الحكومة التركية قدمت مذكرة إلى محكمة أضنة، أقرب مدينة إلى قاعدة إنجرليك، للمطالبة بتوقيف ضباط أمريكيين؛ لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو 2016.