دخل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على خط الخلاف المتفاقم بين تركياوالولاياتالمتحدة أمس، متهماً واشنطن ب»إدمان العقوبات والترهيب». وقال ظريف في تغريدة على موقع «تويتر» إن «ابتهاج (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) بالتسبب بصعوبات اقتصادية لحليفته في حلف شمال الأطلسي تركيا معيب». وحذر من أنه «على الولاياتالمتحدة إعادة تأهيل نفسها من الإدمان على العقوبات والترهيب وإلا فسيتوحد العالم بأسره في ما يتجاوز الإدانات الشفهية، لإجبارها على ذلك». وأضاف «وقفنا إلى جانب جيراننا في السابق، وسنقوم بذلك مجددا الآن». وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركيين في إطار الخلاف المرتبط باعتقال القس الأمريكي آندرو برانسون ومسائل أخرى. من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في افتتاحية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، من أن شراكة الولاياتالمتحدة مع تركيا قد تكون في خطر مؤكداً أن بلاده قد تبدأ بالبحث عن حلفاء جدد. وبلغت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي أدنى مستوى لها منذ عقود على خلفية عدة مسائل بينها اعتقال أنقرة للقس الأمريكي آندرو برانسون اثر تهم تتعلق بالإرهاب. وأدى تدهور العلاقات إلى تراجع الليرة التركية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار. وتهاوت الليرة التركية بنسبة 16 بالمائة مقابل الدولار الجمعة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركيين. وفي مقاله في «نيويورك تايمز»، حذر اردوغان واشنطن من المخاطرة بعلاقاتها مع أنقرة، مشيرا إلى أن ذلك قد يدفع بلاده إلى البحث عن «أصدقاء وحلفاء جدد». وكتب «ما لم تبدأ الولاياتالمتحدة باحترام سيادة تركيا وإثبات أنها تتفهم المخاطر التي تواجهها بلادنا، فقد تكون شراكتنا في خطر». وأضاف «على الولاياتالمتحدة التخلي عن الفكرة الخاطئة بأن علاقتنا قد تكون غير متكافئة وأن تدرك حقيقة أن لدى تركيا بدائل قبل فوات الأوان». وتابع أن «الفشل في التراجع عن هذا التوجه أحادي الجانب الذي يفتقد إلى الاحترام سيدفعنا إلى البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد». وفي مقاله في «نيويورك تايمز»، قال اردوغان إن «محاولة إجبار حكومتي على التدخل في العملية القضائية هو أمر لا يتوافق مع دستورنا وقيمنا الديموقراطية المشتركة». واعتبر ترامب أن اعتقال برانسون «معيب تماما» وحث أردوغان على إطلاق سراحه «فوراً».