ردت أنقرة بالمثل أمس (السبت) على واشنطن، وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجميد أصول وموجودات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في بلاده «إن وجدت»، رداً على فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين. وقال أردوغان في خطاب إنه لا يريد أن تصل العلاقات مع الولاياتالمتحدة إلى وضع «يخسر فيه الجميع». مضيفاً: «لا نريد أن نكون طرفاً في لعبة يخسر فيها الجميع»، معتبراً أن «نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى المجال الاقتصادي سيكون ضاراً للطرفين». وفسر مراقبون هذه التصريحات بأن أردوغان يخشى تصعيد الموقف مع واشنطن، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي الداخلي يمر بمرحلة ركود فاقمت من وضع الليرة التركية التي وجهت لها ضربة قوية. وبحسب شبكة «روسيا اليوم»، فقد وصلت الليرة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 5.11 مقابل الدولار (الجمعة)، وارتفع معدل التضخم في تركيا خلال الشهر الماضى، إلى نحو 16% فى شهر يوليو وحده. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في سنغافورة أمس أن لديه «أملاً كبيراً» في تحقيق تقدم سريع باتجاه الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في تركيا، في قضية أدت إلى تفاقم التوتر في العلاقات بين أنقرةوواشنطن. وأكد مجدداً في مؤتمر صحفي «حان الوقت ليصبح القس برانسون حراً وأن يسمح له بالعودة إلى الولاياتالمتحدة»، وكذلك الأمر بالنسبة للأمريكيين الآخرين أو الموظفين المحليين في البعثات الدبلوماسية الذين أوقفتهم السلطات التركية. وقال «لدي أمل كبير في أن يتحقق ذلك في الأيام القادمة»، مؤكداً أنه أجرى «محادثات جيدة» مع نظيره التركي.