أكد اقتصاديون أن الأرقام المعلنة في ميزانية نهاية النصف الأول من 2018، تعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء المالية العامة خاصة الإيرادات غير النفطية، إلى جانب النفطية التي قفزت بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة، متوقعين أن يتلاشى العجز في الميزانية أو ينخفض إلى مستويات غير مسبوقة مع نهاية العام، نتيجة تحسن أسعار النفط، لا سيما أن الإيرادات التي بلغت نحو 440 مليارًا مبشرة للاقتصاد المحلي. وقال الخبير الاقتصادي، فضل البوعينين: إن أرقام الميزانية للربع الثاني من العام الحالي، تعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء المالية العامة، خاصة الإيرادات غير النفطية، مشيرًا إلى أن الإيرادات النفطية قفزت بدعم من ارتفاع أسعار الطاقة، متوقعًا تلاشي عجز الميزانية أو انخفاضه إلى مستويات غير مسبوقة مع نهاية العام، لا سيما مع تحسن أسعار النفط.وأضاف أن الأرقام تعكس الجهود الإصلاحية التي هدفت إلى تحقيق التوازن والاستدامة المالية، لا سيما مع ارتفاع الإيرادات غير النفطية. وتوقع الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة، أن تشهد أرقام الميزانية معدلات مرتفعة ومبشرة خلال العام المقبل في ظل وجود عددًا من الإصلاحات التي تسهم في تعزيز الإيرادات وانخفاض الدين العام. وكانت وزارة المالية أعلنت أمس الأول عن تقرير أداء الميزانية العامة للدولة بنهاية النصف الأول 2018، إذ تم تسجيل عجز قدره 41.69 مليار ريال، وبلغت الإيرادات 439.85 مليار ريال والمصروفات 481.54 مليار ريال. وقالت الوزارة: إن إجمالي الإيرادات للربع الثاني بلغ 273.59 مليار ريال، مسجلةً ارتفاعا بنسبة 67 % عن الربع المماثل من العام الماضي، وإن الإيرادات غير النفطية للربع الثاني بلغت 89.4 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات النفطية 184.2 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت 82 % مقارنة بالربع المماثل.