أكد وزير الخارجية، عادل الجبير حق المملكة في اتخاذ موقف حازم تجاه السطو الدبلوماسي الكندي المشين وغير المسبوق، مطالبًا بوجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية، التي تقضي باحترام سيادة كل دولة، ومشددًا على ضرورة اعتذار كندا وتصحيح خطئها. وأوضح الجبير أن استمرار الجالية الكندية في السعودية أمر مرحب به. وعن قرار توقف الاستثمارات الجديدة، قال الجبير، إنه من الصعب التعامل مع كندا، وهي تعتقد أن لها الحق في للتدخل في شؤوننا الداخلية، وفي المقابل لن ترضى كندا بأن تتدخل السعودية في شؤونها الداخلية. وزاد قائلًا: لقد ارتكبت كندا خطأ، وعليها مراجعة هذا الخطأ، مشيدًا بدعم الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية لموقف السعودية، ومكررًا: لن نسمح لكنداوإيران بالتدخل في شؤوننا السعودية الداخلية. وأشار الجبير إلى أن التهم الموجهة إلى المتهمين التي تطلب كندا إطلاق سراحهم، «قضايا حساسة، وتم إطلاع النيابة العامة بذلك». وبيّن الجبير أن العمل جارٍ على نقل الطلاب المبتعثين إلى دول أخرى، وتلقت الجهات المعنية توجيهات الملك برفاهية المواطن والاعتناء به في كل وقت، ومساعدتهم في أي مشكلات تواجههم، وسنبذل قصارى جهدنا لعدم ايجاد أي مشكلات تواجههم، وستكون المخرجات للأفضل في موقفهم الحالي. وعن القرارت الجديدة في المرحلة المقبلة، قال: هناك تفكير بعمل قرارات جديدة لأن ما قامت به كندا ليس أمرًا بسيطًا، وغير مقبول، والعمل قائم لاتخاذ المزيد من الإجراءات. وبشأن الوساطات من الدول الأخرى، قال الجبير: لا نحتاج الوساطات، وطلب كندا كبير، والوساطة عندما يطلب كلا الطرفين من بعضهما شيئًا، ولكن الطلب أتى من طرف واحد. وعن مدى استمرار أزمة كندا، قال: عقيدتنا وأمننا لن نتنازل عنها، وكذلك لن نسمح للتدخل في شؤون الوطن الداخلية، وعلى كندا أن ترى الطريق المناسب لحل المشكلة. وعن تقديم كندا الاعتذار، قال الجبير: السعودية تريد أن تكون لها أفضل العلاقات مع الدول كافة، وألا تتدخل في شؤون أي دولة، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وتحترم سيادتنا. وبشأن القنصلية الإيرانية بجدة، قال الجبير: لم تتغير علاقات السعودية مع إيران؛ لأنها دولة ترعى الإرهاب، وهي تخضع إلى عقوبات دولية، وسويسرا ترعى مصالح الدولتين في البلدين، وتحاول ايران أن تبالغ في مواقف مشابهه للمواقف نفسها، وقد ارتكبت أخطاء جسيمة في مواسم حج سابقة.. نحن نقدر الشعب الايراني، ولكن المشكلة في النظام الإيراني.