سخر وزير تركي من العقوبات الأمريكية المفروضة ضده، قائلا إن ملكيته الوحيدة في الولاياتالمتحدة هو رجل الدين المقيم بها الذي تلقي عليه تركيا باللائمة في الانقلاب الفاشل وتريد تسليمه. وكتب وزير الداخلية، سليمان سويلو، على تويتر، أمس، أن فتح الله غولن، الداعية الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، هو ملكيته الوحيدة في الولاياتالمتحدة. وقال سويلو: «لن نتركه هناك.. وسوف نأخذه». كانت الولاياتالمتحدة فرضت، الأربعاء، عقوبات على وزيري الداخلية سويلو والعدل عبدالحميد غول التركيين، بهدف الضغط على حليفتها في الناتو لإطلاق سراح قس أمريكي معتقل يحاكم بتهمة التجسس، وتهم تتعلق بالإرهاب. وقالت واشنطن: إن الوزيرين مسؤولان عن اعتقال القس أندرو برونسون واحتجازه، وفي المقابل، تعهدت تركيا بالرد على العقوبات. مردّ الأزمة إلى احتجاز تركيا لقس أمريكي يدعى اندرو برانسون تتهمه أنقرة بممارسة أنشطة «إرهابية» والتجسس وقد وضعته قيد الإقامة الجبرية قبل أسبوع بعد اعتقاله عاما ونصف العام. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «نعتقد أنه كان ضحية معاملة ظالمة وغير مبررة من جانب الحكومة التركية»، معلنة العقوبات بحق المسؤولَين التركيَين. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أنه تمت مصادرة ممتلكات الوزيرَين التركيَين وأصولهما.. ومنعت إدارة دونالد ترامب أيضا أي مواطن أمريكي من القيام بأعمال معهما. وعلقت وزارة الخارجية التركية في بيان «لا شك في أن هذا سيضر بشكل كبير بالجهود البناءة، التي تُبذل لحل المشكلات بين البلدين». وأضافت «سيكون هناك رد فوري على هذا الموقف العدائي الذي لا يفيد بشيء». ولد سويلو في 21 نوفمبر 1969 في اسطنبول، قبل توليه وزارة الداخلية، شغل منصب وزير العمل والضمان الاجتماعي من 2015-2016.. قبل الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية، شغل منصب رئيس الحزب الديمقراطي بين عامي 2008 و2009. عقب استقالة إيفكان آلا وزير الداخلية السابق في 31 أغسطس 2016، تم تعيينه في وزارة الداخلية. بعد الانتهاء من دراسته الثانوية في مدرسة بليفن الثانوية، تخرج في كلية إدارة الأعمال بجامعة اسطنبول.. بدأت مسيرته الاحترافية لأول مرة في دور الوساطة في بورصة اسطنبول في عام 1990. بدأ سويلو حياته العملية مع شركة أسسها في عام 1989 مع زملائه، في عام 1995 واصل حياته التجارية، بالإضافة إلى حياته السياسية.