أنهى وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب الأمين العام بالوكالة دوهي هان أعمال المراجعة المتكاملة للبنية التحتية للطاقة الذرية بالمملكة خلال زيارته في الفترة من 15-24 يوليو 2018، بمقر مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، فيما استقبله رئيس المدينة الدكتور خالد بن صالح السلطان. واطلع الوفد خلال المراجعة على جهود المملكة فيما يتعلق بإعداد البنية التحتية اللازمة لإدخال الطاقة الذرية السلمية كجزء من منظومة الطاقة الوطني. وتعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها للوكالة من ناحية الهدف وحجم الحدث، بوجود 14 خبيرًا من المختصين في عدة مجالات تتعلق بالمراجعة الشاملة للبنية التحتية بالمملكة، إذ استعرضت المدينة مع خبراء الوكالة جميع مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية والتي اشتملت على المفاعلات النووية الكبيرة، وتوطين تقنيات وبناء المفاعلات الذرية الصغيرة المدمجة، ودورة الوقود النووي، والتنظيم والرقابة، وهيئة السلامة النووية والإشعاعية، وكذلك الاستعدادات اللازمة لإدخال الطاقة الذرية ضمن مزيج الطاقة الحالي. وأكد السلطان أن رؤية 2030 ترى أن الطاقة الذرية مصدر لدعم النمو المستدام، مشيرًا إلى أن الرؤية تنظر إلى العديد من التطبيقات السلمية التي تساعد المجتمعات على التنمية والتطور في مجالات مختلفة. وتسعى المملكة إلى تطوير برامج متقدمة تهدف إلى إدخال الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة عبر برنامج وطني شامل لاستخدام الطاقة النووية في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه ومجالات طبية عديدة، مع اتباع أعلى معايير الأمان والشفافية للتعاون على المستوى الدولي. وتهدف هذه المراجعة إلى التركيز على الآليات اللازمة لتنفيذ المشروع الوطني واكتمال البنية التحتية المتعلقة بالطاقة الذرية، والإيفاء بالالتزامات الوطنية والدولية في الأمور المتعلقة بالطاقة الذرية والاستفادة من خبرات الوكالة الدولية فيما يخص تجارب الدول السابقة.