ما قيمة هذا الكون؟ إلى أين أنت ذاهب؟ ماذا تفعل الآن وماذا فعلت؟ ماهي رسالتك؟ في هذا الكون الفسيح العامر بمعية الانسان المتجذر بالأرض وكأن العلاقة بينهم أزلية خُلق من طين ويعود للطين الى حين معلوم، بين النزول والصعود تحديدًا في رحلة الانسان في كون مترامي الأطراف يعيش ذلك العقل البشري الذي تفوق على من تفضلوا عليه في التكوين ليعمر الأرض بالعبادة والخير فهو في اختبار دائم وأمام تحديات عظيمة يعيش ليكافح الضجر الدنيوي ويكون ينبوعًا لا ينضب للخير بكامل تنوعه. ان المرتئي في حال شباب المسلمين اليوم يجد انهم تداعوا للكسل والدعة والتباكي على الماضي دون عمل، وجعلوا للدنيا متاعًا اقتصر على الملذات، وتركوا السباق في اثبات كينونة الانسان في الأرض، اقرأوا عن عظماء المسلمين سابقا وستلمسون في ثنايا حياتهم الكدح والإصرار والتحدي، فالتاريخ خير شاهد على ذلك، أما آن الآوان أن نكون شيئًا يذكر، أما آن الآوان أن نضيف للحياة حياة. * استمرارية الإنسان في الكون تعني الحركة فتقافز الأشياء من حولك لا يعني حتمًا انك ستلتقطها أو تأخذ بها لتكتمل مسيرة الحياة فكوب القهوة أو الشاي الذي يحتوي على السكر دون مزجه دليل أن الكوب سيبقى مر المذاق وهو ما ينطوي على حياة الانسان عندما يركن عقله للراحة والكسل. جميع الآيات في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وهي ما نستقي ألوان الحياة منها تدفع عجلة التنمية للتقدم فما وجُد الإنسان للأكل والشرب والنوم فأنت لم تُخلق لتأكل وإنما تأكل لتعيش، ونستمر في العطاء كما كنا عليه في الماضي، الشباب وعنفوانه هو خير ما يستغل في الوقت الراهن فهو معول بناء لكي ننهض من جديد فالحياة مليئة بألوان الخير فخذ بريشتها ولون حياتك لننعم ونهنأ بعيش تتفجر من خلاله حضارتنا ونشبع بها ثقافتنا فاعلموا فكل ميسر لما خلق له.