هناك العديد من أنواع الذكاء مثل الذكاء اللغوي، والذكاء الرياضي والذكاء التعليمي وذكاء معرفة الأشخاص ولكن مؤخراً أصبحنا نسمع بمصطلح يتكررفي كثير من الأخبار وهو الذكاء الاصطناعي، وأصبح هذا النوع من الذكاء مرتبطاً بالعديد من المجالات الحيوية، فقد أشارت الدراسات والتقارير أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستلغي الملايين من الوظائف ولكنها في نفس الوقت ستقوم بخلق الملايين من فرص العمل الأخرى والتي لم تكن موجودة من قبل. فوفق تقرير لشركة PWC والتي تركز على سوق العمل في المملكة المتحدة فإن الذكاء الاصطناعي سيخلق أكثر من 7 ملايين وظيفة جديدة داخل المملكة المتحدة في مجالات الرعاية الصحية والعلوم والتعليم وذلك بحلول عام 2037، كما تقوم شركة جوجل بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على حل المشكلات بطريقة الإنسان، في حين قامت في هذا الشهر كل من المملكة المتحدة وفرنسا بتوقيع اتفاقية تعاون حول الذكاء الاصطناعي وتحرص الشركات الكبرى اليوم على الاستحواذ على الشركات الناشئة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي. لكن ماذا يعني (الذكاء الاصطناعي)؟. حاول البعض فهم التفكير الإنساني ضمن سياق على شكل نظام وأدت تلك المحاولات إلى ظهور مصطلح (الذكاء الإصطناعي) عام 1956م والذي يعني مستوى ذكاء الآلة الذي يسعى لأن يحاكي القدرات الذهنية البشرية ويقلد ذكاء الدماغ والأنماط البشرية مثل القدرة على التعلم والاستنساخ والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة للقيام برد فعل على أوضاع معينة بشكل لم يسبق برمجته، فالذكاء الاصطناعي يعرف بأنه (علم وهندسة صنع آلات ذكية) وقد تسبب هذا الطرح في ارتفاع حدة النقاش بين بعض العلماء إذ أشار عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي الكامل قد يمهد لفناء الجنس البشري محذراً من قدرة الآلات على إعادة تصميم نفسها ذاتياً. هناك بعض التطبيقات المحدودة والتي استطاع الذكاء الاصطناعي القيام بها في العديد من المجالات، فعلى سبيل المثال تمكن الذكاء الاصطناعي من إدارة السجلات الطبية للمرضى ومعرفة التاريخ المرضي لهم كونها الخطوة الأولى في الرعاية الطبية، بالإضافة لاستعماله بتحليل نتيجة الفحوصات المختلفة بسرعة وأكثر دقة، وهناك العديد من الصناعات أصبحت تستخدم التقنيات الحديثة في عصر المعلومات،ومن المتوقع أن يكون للعاملين في مجالات التصنيع والإنتاج فرص جيدة نسبياً لاكتساب مهارات جديدة، وتعزيز القدرة على الإنتاج، وذلك عبر الاعتماد على التقنية من دون التخلص من العمالة البشرية.. فالذكاء الإصطناعي لايهدف إلى الاستغناء عن العنصر البشري بقدر ما يحرص على تنمية النشاط البشري ولذلك يؤكد الباحثون بأن مستقبل الارتقاء الوظيفي مرهون بزيادة التحصيل العلمي بحيث تكون أعلى من الحاسوب الذي يعالج البيانات، وبذلك فإنك سوف تضمن عدم خسارة مقعدك في العمل.