أشاد الأزهر برفض كتاب عالميون ترجمة أعمالهم إلى اللغة العبرية دعمًا للقضية الفلسطينة، مؤكدًا في تقرير حديث له أن إحدى دور النشر الصهيونية واجهت إجراءً غيرَ مألوف، حينما طلبت الحصول على حقوق نشر أحدثِ كتابين للكاتبة البريطانية «كاملة شمسي» ذاتِ الأصول الباكستانية، والتي حصدت العديد من الجوائزَ الأدبيةً. وقال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية: إن الرياح أتت بما لم تَشْتَهِ السفن، إذ رفضت الكاتبة نشر أحدثِ كتابين لها باللغة العبرية داخل إسرائيل، استجابةً للمنظمات الاجتماعية الفلسطينية، التي طلبت من الأدباء والمثقفين وقف التعاون مع المصادر ودُور النشر الإسرائيلية. وأوضح المرصد أن الكاتبة البريطانية، لم تكن الأولى التي أوقفت نشر ترجمة كتبها إلى اللغة العبرية؛ إذ سبقها إلى ذلك الكاتب السويدي «هينيج مانكل»، الذي تَصَدَّر عناوين الصحف العبرية، حينما شارك مع عددٍ من نشطاء السلام على متن سفينة «مافي مرمرة»، التابعة لأسطول الحرية؛ للتضامن مع الفلسطينيين في غزّةَ، وتقديم الدعم الإنساني لهم، وبعد أن اعتدت القوات الصهيونية على أسطول الحرية؛ أعلن «هينيج مانكل» وقْف ترجمةِ كتبه إلى العبرية، ونشْرِها داخل الكِيان الصهيوني، ولكن مع مرور الوقت، عدَل عن رأيه، وصارت كتبه تُنشر بالعبرية مرّةً أخرى. وأشار إلى أن عام 2005م شهد إعلان الكاتب البريطاني «تشينا ميويلي» -وهو من كبار كُتّاب الخيال العلمي والفانتازيا- عن رفضه ترجمةَ كتبه إلى اللغة العبرية، يقول الناشر الإسرائيلي، «راني جِرِف»: «وَدِدْتُ نشْرَ أحد كتبه الرائعة، وطلبتُ ذلك من وكلائه، لكنهم أبلغوني باستحالة ذلك، فطلبتُ منه أن يكتب المقدّمة التي يراها، ونترجمها على وضعها دون تغيير، ثم نطبعها دون تحرير الكِتاب، لكن «تشينا ميويلي» رفض، وأصرَّ على موقفه». وقال المرصد: إن المفكّرين والأدباء الإسرائيليين يعتبرون أن عِدّة مناطق -لا سيّما السوق البريطاني والدول الإسكندنافية- يستعصي فيها بيع الكتب الإسرائيلية المترجَمة، وذكَر كُتّابٌ وأدباءُ إسرائيليون؛ أن الوضع السياسي قد يتسبّب في تَقَلُّص أعداد الكتب الإسرائيلية المترجَمة، وعُزوفٍ عامٍّ عن إنتاج بعض الأدباء.