يدلي وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب بشهادته غدا الاثنين في إطار قضية بينالا أمام لجنة القوانين التابعة للجمعية الوطنية والمخوّلة بفتح تحقيق، حسب ما أعلنت رئيسة اللجنة يائيل بروان بيفيه أمس، بينما وضع ثلاثة شرطيين قيد التوقيف الاحترازي بحسب نيابة باريس. ومن المفترض أن تكون الجلسة علنا وأن يعاد بثها على التلفزيون وهي تندرج في إطار التحقيق حول قضية ألكسندر بينالا المسؤول السابق في الرئاسة الفرنسية والذي تم تصويره وهو يضرب متظاهرا في الأول من مايو ما أدى إلى أزمة سياسية منذ كشف الموضوع الأربعاء. وأعلنت النيابة العامة في باريس الجمعة إيقاف ألكسندر بينالا مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووضعه رهن الحجز الاحترازي للاشتباه في ممارسته «أعمال عنف» و»انتحال وظيفة». وقبل اليوم، لم يكن يُعرف الكثير عن ألكسندر بينالا، مساعد مدير مكتب ماكرون، إلا بعد أن نشرت صحيفة «لوموند» الأربعاء شريط فيديو يظهر فيه وهو يجرّ امرأة ثم يضرب رجلا خلال احتفالات الأول من ماي الماضي في باريس، منتحلا صفة عون أمن. وقالت نيابة باريس: إن الشرطيين الثلاثة أوقفوا بتهمتي «تسريب صور مأخوذة من كاميرات المراقبة» و»انتهاك سرية العمل» بعد أن سلموا الصور إلى بينالا. وتشتبه المعارضة على اختلاف أطيافها بأن الحكومة كانت على علم بسلوك بينالا وبأنها حاولت طمس الوقائع. هذا الشاب البالغ من العمر 26 عاما، ولد في حي مادلين بمدينة إيفرو الواقعة بمنطقة النورماندي، في شمال فرنسا. وكان طالب حقوق بباريس قبل أن يتحول إلى عالم الأمن وحراسة الشخصيات في 2011 من بوابة الحزب الاشتراكي. وبدأ بينالا بدأ يمارس مهنته بين عامي 2009 و2010 في الحزب الاشتراكي. وأمام إصراره ومثابرته، حصل ألكسندر بينالا على أول منصب رسمي في عام 2011 خلال حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي»، إذ أصبح مكلف أمن مارتين أوبري، والتي كانت آنذاك إحدى الشخصيات اليسارية لنيل ترشح حزبها للانتخابات الرئاسية 2012. وبعد انتخاب فرانسوا هولاند مرشحا رسميا للاشتراكيين، تحوّل بينالا للفريق الأمني المكلف بحراسة هولاند. وفي وقت لاحق، أصبح سائقا خاصا لوزير الاقتصاد السابق أرنو مونتبور. وعمل أيضا رئيس ديوان المندوب الوزاري لشؤون المساواة للفرنسيين في مناطق ما وراء البحار جان مارك مورماك بطل الملاكمة السابق في 2016. وبعد إعلان إيمانويل ماكرون نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، التحق بمرشح حركة «الجمهورية إلى الأمام» كمسؤول أمني