كشفت الدكتورة سمر خان عن واقعة «تحرش مؤسفة» تعرَّضت لها من قبل شاب عشريني، أثناء قيادتها للسيارة مع أسرتها في جدة. وعرضت في سلسلة تغريدات عبر حسابها بتويتر ما حدث لها حتى العفو والصفح على الجاني الذي ربما لا يعرف شيئاً عن عقوبات المتحرش. حقيقة وبعد التفكير العميق أسأل هذا الشاب ما الذي أراده من تصرفاته الخاطئة وهل يصل به الأمر إلى هذا ومعها ذووها أم أنه مجرد أذى لتلك المرأة ظاناً أنها لن تنصر. هذا أمر أما الأمر الثاني فهل هذا الشاب يرضى أو يقبل أن يفعل إنسان آخر مثل فعله لأخته أو لأمه أو حتى لخالته أو عمته؟.. بديهيًا لن يقبل وربما يخرط القتاد (نوع من الشجر ذو أشواك) ويسيل الدماء من أجل الدفاع عن أي من تلك القريبات لدفع الأذى عنها. الأمر الثالث ألم يتعلم هذا الشاب شيئًا من الأدب واحترام الآخرين؟ ألم يقرأ القرآن (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) ومن الأحاديث (ألا أنبئكم من المسلم؟ من سلم الناس من يده ولسانه) ويقول يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله (لِيَكُن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضرَّه، وإن لم تُفرِحه فلا تغمَّه، وإن لم تَمدحه فلا تذمَّه). أخيرًا أقول لكل شاب تنازعه نفسه لأن يتجرأ على أن يتحرش بأي امرأة سواء أكانت تقود مركبتها أو راكبة مع من يقودها أو حتى تسير على قدميها: كف آذاك عن الآخرين والتزم بالآداب الشرعية المرعية واحترم نفسك كرجل ليحترمك الآخرون وتأكد أن الأذى غير مقبول بأي صورة وأخيراً تشكر الأخت سمر على سماحها وعفوها عمن أساء إليها (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)، فاللهم أصلح شبابنا من بنين وبنات وامنحهم الثقة بأنفسهم واجعلهم هداة مهتدين.