رغم أهمية وسخونة مباراة كرة القدم التي جمعت أمس المنتخبين الروسي والكرواتي، فقد خطفت إحدى المشجعات أنظار الجميع، ليس لتخليها عن الدبلوماسية والانخراط في تشجيع منتخب بلادها فقط، ولا لأناقتها في المدرجات، وإنما لكونها رئيسة متميزة تتحدث بسبع لغات، وتستطيع التفاهم مع معظم الجالسين على المنصة الرئيسية في المدرجات، سواء من الذين خرجت منتخباتهم كالألمان والبرتغاليين والأسبان، أو من الباقين حتى أمس كالفرنسيين والإنجليز. كانت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش قد نشرت على حسابها الشخصي على «فيسبوك» صور لها أثناء توجهها إلى روسيا وسط مواطني بلادها من داخل الطائرة، وفي الاستاد بين الجماهير أثناء مباراة المنتخب الكرواتي أمام الدنمارك في دور ال16، حيث أثارت إعجاب متابعي مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الجنسيات. كما هنأت كوليندا غرابار كيتاروفيتش على حسابها على «تويتر»، الروس على الأداء العظيم الذي قدمه المنتخب الروسي خلال المباراة التي خاضها ضد إسبانيا ووعدت بالقدوم إلى سوتشي في ال7 من يوليو، وتعد كوليندا أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في بلاد سكانها 4 ملايين و400 ألف ومساحتها أكثر من 56 ألف كيلومتر مربع. وهي تبلغ من العمر من العمر 48 عاما، حيث إنها ولدت في مدينة رييكا، ثالث أكبر مدن البلاد التي انضمت للاتحاد الأوروبي. عاشت كوليندا طفولتها في الولاياتالمتحدة، وقضت مدة دراستها العليا بولاية نيو مكسيكوالأمريكية، ثم تخرجت من جامعة زغرب بالعلوم الاجتماعية، وبعدها في 1992، ببكالوريوس في الفنون بالإنجليزية والإسبانية اللتين تتقنهما، إلى جانب الفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والإيطالية. تلقت دورة مكثفة طوال عامين في «أكاديمية فيينا الدبلوماسية» بالنمسا، نالت على إثرها دبلوما في 1996 وتلته بعد 4 أعوام بالتخرج من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب بالعلاقات الدولية، وهي متزوجة منذ 18 سنة وأم لابنين. أما المناصب التي تولتها، فأهمها سفيرة لبلادها بواشنطن، ثم وزيرة للخارجية بدءا من 2003 ولخمس سنوات، استيقظ الكروات اليوم الاثنين على فوز امرأة، يعتبرونها جميلة وتتقن 7 لغات، بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، وبها أصبحت وزيرة الخارجية السابقة، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أول امرأة تتولى منصب الرئاسة.