شكا عدد من أهالى الحجرة من إغلاق وزارة الصحة لمستشفاهم- وفقاً لتقارير فنية قدمها فريق هندسي كشفت عن افتقار المستشفى لاشتراطات الأمن والسلامة وتخوف الأهالي من المسلسل القادم بعد عملية الإغلاق، الذي يتمثل في سيناريو الهدم، والذين يخشون تأخر مرحلة التأهيل والتجهيز، لافتين إلى أن فترة الإغلاق طالت لمدة سنتين. وقالوا: إننا ظننا أن الإغلاق سيكون مؤقتًا لفترة ثلاثة أشهر ولن تتجاوز السنة وامتدت لسنتين، مطالبين بإنهاء المعاناة كون المستشفى يخدم أكثر من 25 ألف نسمة من سكان محافظة الحجرة، ومن يفد إليها من الزوار خاصة وأن المحافظة تتوسط عدة محافظات وتقع على طريق إقليمي يربط منطقة الباحة بمنطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى أنه يستقبل الحالات الصحية والمرضية، كذلك يقوم باستقبال الحالات الطارئة من خلال الطوارئ وعلى إمكاناته المتواضعة إلا أنه كان يقدم خدمة صحية مرضية للأهالي كون المحافظة يمر بها العابرون من محافظة أضم ومحافظة قلوة لمنطقة مكةالمكرمة وتكثر في طرقه الحوادث، التي تنتج عنها إصابات فمستشفى الحجرة الأقرب لإنقاذ المصابين، حيث إن الطريق أكثر من 80٪ غير مزدوج. وطالب الشيخ أحمد بن سعد الطيار شيخ قبائل الشغبان بمحافظة الحجرة من مدير الشؤون الصحية بمنطقة الباحة المكلف مؤخرًا بإنهاء معاناتهم وإغلاق هذا الملف الذي يؤرقهم كثيرًا، ولا سيما أن معاناتهم مستمرة فمستشفى قلوة العام يبعد عنهم 40 كم في طريق متعرج غير مزدوج وأقرب مستشفى مرجعي مستشفى الملك فهد بالباحة يبعد قرابة 120كم.. مشددًا على ضرورة تنفيذ مشروع مستشفى الحجرة العام في أسرع وقت وتجهيزه بأجهزة متكاملة مع أجنحة تنويم لا يقل عن 100 سرير للرجال والنساء والأطفال، وأن يكون المستشفى بعيادات أساسية وهي أطفال ونساء وولادة وباطنية وأنف وأذن وحنجرة ومسالك وعيون ومخ وأعصاب ومركز للسكر والكلى وجراحة وجلدية وأسنان ويكون فيه مختبر متكامل وجناح للحوادث والعمليات وجناح للعناية المركزة وجناح لتنويم الأطفال. من جانبها أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة بأنه تم طرح منافستين تهدف لتطوير وترميم مستشفى الحجرة العام، وأوضح المهندس ناصر بن غرم الله رافعة، مساعد المدير العام للشؤون الهندسية بصحة الباحة، أن هنالك لجنة خلال الأسبوعين القادمين لفتح مظاريف الشركات المتنافسة في مشروع هدم وإزالة لأعمال الحوائط والأنظمة والموقع العام للمشروع، حيث يتم بعد فتح المظاريف التعميد مباشرة للبدء في المشروع، مضيفًا أن المبالغ المالية تم اعتمادها لكامل المشروع من قبل مقام الوزارة للتنفيذ. مضيفًا بن رافعة أن المشروع الثاني الذي يتلي عملية الهدم والإزالة هو تأهيل وترميم المستشفى والتوسعة المقررة للمستشفى والتجهيز الطبي بأحدث الأجهزة، الذي من المقرر أن يستمر لمدة عام كامل بمشيئة الله يتم خلالها تطوير هذا المستشفى بما يحقق رؤية الوزارة لبيئة العمل الجديدة ليصبح منشأة خدمية متقدمة.