لاقت دعوة رئيسة تايوان تساي اينغ وين للمجتمع الدولي من أجل «احتواء» طموحات بكين، التي وصفتها بأنها تهديد للديمقراطية، إدانة قوية من جانب الصين أمس. واعتبر الناطق باسم مجلس الدولة المكلف الشؤون التايوانية في الحكومة الصينية ما شياوغوانغ في مؤتمر صحافي أن هذه التصريحات «تضلل الرأي العام ولا ترتكز إلى أي وقائع». ورأى أن «هدف (تايوان) هو خلق عداء بين مواطني ضفتي مضيق» تايوان. وأضاف «أنها تبالغ في تقدير مدى نفوذها». وتحكم الصين القارية وتايوان سلطتان متنافستان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وتتمتع تايوان بحكم ذاتي لكن علاقاتها الاقتصادية بالصين لا تزال متينة. وفي مقابلة مع فرانس برس الإثنين، دعت تساي اينغ وين الدول الأجنبية إلى «احتواء» طموحات الصين عبر النضال من أجل الحريات ضد بكين. وصرّحت «هذا التحدي ليس أمام تايوان فقط، إنه تحد للمنطقة والعالم بأسره لأن الأمر قد يكون يتعلق بتايوان اليوم لكن في الغد قد تكون أي دولة أخرى في مواجهة نفوذ الصين التوسعي». وأضافت تساي أن «ديمقراطيتهم وحريتهم وحرية القيام بالاعمال ستتأثر يوما ما بسبب الصين».ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة في حال أعلنت استقلالها. ومنذ وصول تساي إلى السلطة قبل عامين، ازدادت عدائية بكين التي لا تثق بالحزب الحاكم للجزيرة المؤيد تقليديا للاستقلال. على خط مواز، كثفت الصين ضغطها العسكري والدبلوماسي. ويجري الجيش الصيني مناورات عسكرية على مقربة من تايوان. وتمكنت بكين من إقناع شركات أجنبية كبيرة الإشارة على مواقعها الإلكترونية إلى الجزيرة على أنها جزء من الأراضي الصينية. تساي اينغ - وين من مواليد 31 أغسطس 1956، وهي باحثة قانونية ومحامية 2016. وهي أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة تايوان وترتيبها السابع في هذا المنصب. وهي أيضا أول رئيس يكون من كل من هاكا وأصل السكان الأصليين (ربع بيوان من جدتها)، وأول رئيس غير متزوج، وأول من لم يشغل منصبا تنفيذيا منتخبا قبل الرئاسة وأول رئيس يتم انتخابه شعبيا دون أن يكون قد شغل سابقا منصب عمدة تايبيه (عاصمة تايوان). وهي الرئيس الحالي للحزب الديمقراطي التقدمي (DPP