تدخل الأرجنتين مباراتها المصيرية مع كرواتيا الخميس في نيجني نوفغورود ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم في كرة القدم، وهي موحدة خلف قائدها ونجمها ليونيل ميسي، بعد تعثرها في الجولة الأولى. وبدأ ميسي المونديال الروسي بشكل مخيب، إذ فوت نجم برشلونة الإسباني وصاحب الكرة الذهبية 5 مرات الفرصة على بلاده للخروج بالنقاط الثلاث من مباراتها مع أيسلندا، بإهداره ركلة جزاء حين كانت النتيجة 1-1. وأتت إضاعة ميسي ركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضاً، بداية مثالية بتسجيله ثلاثية لبلاده البرتغال في مرمى إسبانيا منحت أبطال أوروبا التعادل 3-3. وعلى رغم صعوبة اختراق الدفاع الأيسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة، بانتظار التوصل إلى «تفاهم» حول كيفية إشراكه إلى جانب ميسي بحسب ما أشار المدرب السابق لإشبيلية الإسباني عشية النهائيات. لكن ديبالا أظهر نضجاً بتأكيده: «أننا جميعنا معه (ميسي)، يعلم أن بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعنا وأكثر من أي وقت مضى»، مضيفا: «نحن هنا لمساعدته في كل لحظة وبالطبع سنكون إلى جانبه». تعديلات في التشكيلة ومن المرجح أن يجري سامباولي تعديلات على التشكيلة لمباراة الخميس التي ستكون إعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول عام 1998 حين فازت الأرجنتين 1-صفر وواصلت طريقها حتى ربع النهائي، فيما حققت كرواتيا المفاجأة بعد تأهلها كثانية المجموعة ونالت المركز الثالث في أول مشاركة لها بعد الانفصال عن يوغوسلافيا. وقد يبقى الجناح انخل دي ماريا على مقاعد البدلاء لصالح كريستيان بافون، كما يحتمل أن يزج سامباولي بجيوفاني لو سيلسو في وسط الملعب على حساب لوكاس بيليا. وتشكل المباراة ضد كرواتيا اختباراً حقيقياً لقدرة الأرجنتين على المنافسة ومواجهة مرتقبة بين ميسي وزميله في برشلونة إيفان راكيتيتش وغريميه في ريال مدريد لوكا مودريتش وماتيو كوفاشيتش. الدنمارك تخطط لاصطياد الكانجرو تسعى الدنمارك المنتشية بفوزها الثمين على البيرو، إلى مواصلة بدايتها الجيدة واستغلال المعنويات المهزوزة للأستراليين من أجل تحقيق فوز ثانٍ وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة في العرس العالمي. وتبقى أفضل نتيجة لبطل أوروبا 1992، الدور ربع النهائي في مونديال فرنسا بقيادة نجميها التوأمين براين وميكايل لاودروب وحارس مرماها العملاق بيتر شمايكل الذي يحرس نجله كاسبر عرين المنتخب في 2018. وتدين الدنمارك كثيراً بفوزها في المباراة الافتتاحية إلى حارسها الذي أنقذ مرماها في أكثر من مناسبة، وسيكون أحد أبرز الأسلحة في وقف المد الهجومي لأستراليا. يسعى المنتخب الفرنسي لكرة القدم الى تحسين صورته وحسم التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم في روسيا عندما يلتقي البيرو الخميس في يكاترينبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد مواجهة الدنمارك مع أستراليا في سامارا. وعلى رغم فوزها في المباراة الأولى على أستراليا 2-1، إلا أن فرنسا قدمت عرضاً غير مقنع، وسجلت هدفيها عبر ركلة جزاء لنجمها أنطوان غريزمان بعد الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو، والنيران الصديقة لمدافع أستراليا عزيز بهيش خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدف ميلي يديناك بركلة جزاء. وستكون فرنسا أمام فرصة حسم بطاقتها إلى ثمن النهائي الخميس في حال فوزها وتعثر أستراليا أمام الدنمارك، بيد أن الشغل الشاغل لمدربها ديدييه ديشان هو تحسين الصورة التي ظهر بها في الجولة الأولى. الديوك تلاعب بيرو بفرصة التأهل واهتز المعسكر الكرواتي الاثنين بعد استبعاد مهاجم ميلان الإيطالي نيكولا كالينيتش من التشكيلة الموجودة في روسيا بسبب آلام في الظهر بحسب زلاتكو داليتش. لكن التقارير تحدثت عن إشكال بين اللاعب والمدرب بعدما رفض الأول الدخول كبديل في مباراة الأرجنتين، اعتراضاً على عدم مشاركته أساسياً. وسجل كالينيتش 15 هدفاً في 42 مباراة دولية بينها 3 أهداف خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال. ومع ذلك، فضل داليتش عليه مهاجمي هوفنهايم الألماني أندري كراماريتش وماندزوكيتش في المباراة ضد نيجيريا. وكانت ثقة داليتش بكراماريتش في محلها لأنه أجبر المدافع النيجيري أوغهينيكارو ايتبو على تسجيل الهدف الأول خطأ في مرمى منتخب بلاده، ثم اقتنص ركلة الجزاء التي سجل منها القائد مودرتيش الهدف الثاني.