تدخل أستراليا المباراة الأخيرة ضد بيرو تحت ضغط كبير إذ إن آمالها في بلوغ أدوار خروج المغلوب معلقة بخيط رفيع يتمثل في تحقيق انتصار لا بديل عنه وبأكبر عدد من الأهداف مع التعلق بالأمل في أن تنتصر فرنسا على الدنمارك، ومع افتقارها للقوة الهجومية جاء هدفا أستراليا في البطولة الحالية من ركلتي جزاء عبر مايل يديناك لكن اعتمادها على هدوء أعصاب قائدها في ركلات الجزاء ربما يعزز آمالها في التأهل، ومع تأكد خروج بيرو من المجموعة وضمان تأهل فرنسا إلى دور الستة عشر. تنافس أستراليا بقيادة المدرب بيرت فان مارفيك مع الدنمرك على البطاقة الثانية، ومع امتلاكها نقطة واحدة مقابل أربع للدنمارك تحتاج أستراليا للفوز على بيرو وانتصار فرنسا على الدنمارك لتحافظ على آمالها في التأهل بفارق الأهداف. فرنسا × الدنمارك يلتقي المنتخبان الفرنسي والدنماركي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة، في لقاء بات معتاداً للمنتخبين في دور المجموعات للبطولات الكبرى، ويدخل «الديوك» اللقاء بعدما ضمنوا العبور إلى الدور ثمن النهائي، بينما لا تزال البطاقة الثانية للمجموعة موضع تنافس بين المنتخب الاسكندينافي ونظيره الأسترالي، التقى المنتخبان 14 مرة بين عامي 1908 و2005، وفاز الفرنسيون ثماني مرات مقابل تعادل وخمس خسارات، إلا أن مواجهة الدنمارك دائماً ما تذكر الزرق بموعد مرير نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية في لندن 1908، أسوأ خسارة في تاريخهم: 1-17! الذكرى الأسوأ: 1908 تلقى المنتخب الفرنسي أسوأ خسارة له في تاريخه على يد الدنمارك في نصف نهائي الأولمبياد الذي استضافته العاصمة البريطانية، لا يزال الدنماركي سوفوس نييلس يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في مباراة دولية (10)، تساوياً مع الألماني غوتفريد فوخس. ايسلندا × كرواتيا تحتاج ايسلندا إلى الفوز فقط على كرواتيا لو أرادت تكرار إنجازها في بطولة أوروبا 2016 ببلوغ أدوار خروج المغلوب في ظهورها الأول بكأس العالم لكن المهمة تبدو شاقة أمام غريم مألوف يتصدر المجموعة الرابعة. وضمنت كرواتيا التي سحقت الأرجنتين 3 - صفر بلوغ دور الستة عشر ويجب عليها الفوز أو التعادل ضد ايسلندا لضمان الصدارة. وبعد التعادل مع الأرجنتين في المباراة الأولى خسرت ايسلندا 2-صفر أمام نيجيريا وهو ما يعني أنها ليس أمامها سوى الفوز على كرواتيا وانتظار فشل نيجيريا في الفوز على الأرجنتين والتفوق عليهما بفارق الأهداف، وفوز نيجيريا سيطيح بالأرجنتينوايسلندا خارج البطولة، وتعرف ايسلنداوكرواتيا بعضهما جيداً وشبههما هيمير هالجريمسون بمنافسين لدودين بسبب عدد المرات التي لعبا فيها معاً في السنوات الأخيرة. ولا تعاني كرواتيا من مشكلة مماثلة إذ تغلبت بسهولة 2-صفر على نيجيريا قبل أن تسحق الأرجنتين وصيفة البطلة في 2014 بثلاثية وجعلها هجومها السلس أحد أكثر المنتخبات الممتعة في البطولة، وأحرز لوكا مودريتش صانع اللعب هدفين وقدم أداءً رائعاً مع كرواتيا، ويأمل الجيل الكبير في ايسلندا مثل المدافع كاري ارناسون في الثأر للهزيمة في ملحق التصفيات وهو ما حرمها من بلوغ كأس العالم 2014 في البرازيل ويجب عليها استدعاء روحها القتالية لو أرادت التأهل. الأرجنتين × نيجيريا هل تشهد مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم آخر مباراة لأفضل لاعب كرة قدم خمس مرات ليونيل ميسي في كأس العالم؟ الجواب قد يكون إيجابياً ما لم ينتفض المنتخب الأرجنتيني وينفض عنه غبار الهزيمة المذلة أمام كرواتيا بالفوز ويعوضها بفوز على نيجيريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، الهدف واضح لميسي وزملائه في منتخب المدرب خورخي سامباولي، وهو الفوز على نيجيريا بفارق كبير من الأهداف دون الالتفات إلى نتيجة المباراة الثانية بين كرواتياوايسلندا، حسمت كرواتيا البطاقة الأولى للمجموعة بعد فوزها على الأرجنتين وإلحاقها بالمنتخب الأمريكي الجنوبي أسوأ هزيمة في الدور الأول منذ 1958، وكانت الأمور ستتعقد كثيراً على الأرجنتين لولا نيجيريا التي تغلبت في الجولة الثانية على ايسلندا بهدفي أحمد موسى، فاتحة الباب أمام أبطال 1978 و1986 لمحاولة تجنب إحراج الخروج من الباب الصغير فيما يرجح أن تكون آخر مشاركة لميسي في كأس العالم، علماً أنه احتفل الأحد بعيد ميلاده ال 31. حسابياً لا تزال كل الاحتمالات على الطاولة (أو أرض الملعب!): الأرجنتين تحتل حالياً المركز الرابع والأخير بنقطة وبفارق الأهداف خلف ايسلندا (-3 للأول و-2 للثانية)، وتحتاج للفوز على نيجيريا بأي فارق شرط عدم فوز ايسلندا على كرواتيا، أو بفارق كبير من الأهداف في حال حقق المفاجأة وتغلبوا على لوكا مودريتش ورفاقه. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تستطيع الأرجنتين الفوز على نيجيريا كما فعلت في المواجهات الأربع السابقة بينهما في الدور الأول من المونديال (1994 و2002 و2010 و2014). الأجواء السائدة منذ المباراة الأولى وخيبة التعثر أمام ايسلندا وإضاعة ميسي ركلة جزاء كانت كفيلة بفوز فريقه ليست مطمئنة بتاتاً وسط الحديث عن مطالبة اللاعبين بخوض مباراة نيجيريا دون مدربهم سامباولي. ولكن بالطبع النيجيريون بقيادة أحمد موسى لن يسمحوا لهم بذل فالفوز أيضاً مطلب لهم للتأهل للدور الثاني.