عدَّ عدد من الخريجين والخريجات «غيرالتربويين» استبعاد وزارة التعليم تعيينهم أمرًا مجحفًا وغير مدروس ويهوي بأحلامهم التي أمضوا سنوات أعمارهم لتحقيقها أدراج الرياح متهمين الوزارة بعدم تنفيذها القرارات الموجبة بتعيينهم على المستوى الرابع، وبينوا أن بعد أن قامت الوزارة بترقية أكثر من 3600 معلم ومعلمة من المستوى الرابع إلى الخامس أصبحت هذه الوظائف شاغرة فلماذا يتم حرمانهم منها ؟ معيار النقاط يقول محفوظ الحاتمي خريج عاطل: إننا وحسب اللائحة الأولى المادة الثانية للوظائف التعليمية نستحق التعيين على المستوى الرابع والتربويين على المستوى الخامس، ولكن أصبحت الأنظمة دون تطبيق وبذلك قامت وزارتا التعليم والخدمة المدنية بوضع أولويات ظالمة وتركتنا نعاني البطالة بحجة أننا لم ندرس الدبلوم التربوي (سنة بعد التخرج)، مضيفًا: نحن نطالب الوزارة بإعادة النظر في الأولوية الظالمة وجعل المعيار الوحيد للتعيين هو النقاط ومن ثم يتم فرض أو إتاحة دراسة التربوي لنا بعد التعيين مباشرة فنحن مؤهلين تمامًاً وقد تخطينا اختبارات قياس وهي معايير لا يستطيع أحد تخطيها بسهولة كما يعرف الجميع وهي أحد أهم شروط الوزاره لتحديد أهلية المتقدمين للوظائف التعليمية ولا يوجد حل للمشكلة غير هذه الطريقة فهي ترضينا وتحفظ حقنا ومستقبلنا وتحقق مبدأ العدل والمساواة ويأتي استبعادنا من دراسة التربوي صدمة مؤلمه لحقت بنا وبأسرنا الذين كانوا يعيشون معنا هذا الهم لحظه بلحظة تبدأ بالأضرار المادية فهي ليست محصورة في أمر واحد بل إنها ممتده حتى هذه الحظة وتبدأ من أول يوم التحقنا فيه بالجامعات حيث كان لدينا طموحات وتطلعات بالمجال التربوي لنصبح معلمين ولو كنا نعلم لاتجهنا إلى مجالات أخرى أو التحقنا بالكثير من البرامج التي كانت ستقبل حديثي التخرج من الثانوية العامة ناهيك عن الأضرار المعنوية والبدنية وهي تتمثل بالسنوات التي قضيناها على مقاعد الدراسة حتى هذه اللحظة فقد كانت مسلوبة من شبابنا دون أن نعلم عن النهاية المأساوية التي أحدثتها الوزارة فثمن ذلك ليس بالأمر الهين. تقليص القبول سامية الشمراني خريجة ابتعاث قالت: إن قرار الوزارة بتقليص القبول في الدبلومات التربوية قارا سقيم حيث تم تطبيقه فجأة وبدون تدرج أو جدولة فمن سبق القرار يصح وصفهم بالناجين أما من شملهم فأصبحوا ضحايا ومنكوبين وهذا ديدن الوزارة فهي تخرِّج الآلاف من العاطلين والعاطلات وعندما تبحث عن سبب تعطيلهم تجد أن الوزارة هي من سرقت أحلامهم ونصبت لهم مصيدة الفئران ليدخلوا في أحلام وردية في بداية دراستهم بالجامعات واختيار تخصصاتهم بناءً على ما أظهرته لهم الوزاره بأنه «تخصص مناسب والتعليم مناسب والتعيين متاح والطريق مفروش بالورود» وبعد أن تنقضي أعمارهم أربع سنوات دراسية يتخللها الكثير من الهم والمتاعب فأعذارها جاهزة وواهية «التخصص غير مناسب والتعليم أصبح مستقبلًا مظلمًا، والتعيين أصبح شبه مستحيل، والطريق مفروش بالشوك». مطالب الخريجين «غير التربويين» جعل النقاط المعيار الوحيد للتعيين. إتاحة دراسة التربوي لنا بعد التعيين مباشرة. منحهم المستوى الرابع أسوة بزملائهم. تناقضات إدارية دلال الشيخي -خريجة منذ 12 عاما- زادت على ما ذكر زملاؤها أن الخدمة المدنية ساهمت في زيادة نسبة «البطالة» فبرامجها التوظيفية التي تطرحها لا تتوافق والمخرجات فهي لا تضع الشخص المناسب في المكان المناسب «الوظيفي» وهذا خلل كبير فهي بذلك وبطريقة أو بأخرى تخفي الوظائف الإدراية، وقال سامي المالكي «لغة انجليزية»: إن الوظائف التعليمية أصبحت ضربًا من الخيال في ظل التناقضات الإدارية التي تنتهجها وزارة التعليم. لا تعليق «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي بوزارة التعليم مبارك العصيمي ووعد بالرد إلا أنه وبعد مرور 10 أيام لم يرد وتم التواصل هاتفيًا معه وإرسال الرسائل النصية التذكرية إلا أنها قوبلت بالتجاهل رغم مرور شهر من المتابعة.