وصل مئات الهاجرين، الذين انتشلتهم سفينة إنقاذ من عرض البحر المتوسط إلى ميناء بلنسية الإسباني أمس، الأمر الذي يضع نهاية لرحلة شاقة استمرت تسعة أيام، لكنه لا يحسم النقاش المحتدم في أوربا بشأن التعامل مع قضية الهجرة.. والأسبوع الماضي تحركت إسبانيا سريعا لإنقاذ 629 مهاجرا أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء كانوا على متن سفينة الإنقاذ أكواريوس. وعرضت مدريد استقبال السفينة التابعة لمؤسسة خيرية، التي كانت على بعد 700 ميل بحري من سواحلها بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها. ووصلت المجموعة الأولى من المهاجرين على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي، نُقل إليها 274 من ركاب أكواريوس لضمان سلامة الرحلة. ووصلوا بعد الفجر مباشرة إلى الميناء الواقع في شرق إسبانيا حيث كان فريق من 2320 شخصا يضم متطوعين ومترجمين ورجال شرطة ومسؤولين في قطاع الصحة في الانتظار. ورحب مسؤولون يرتدون ملابس وأقنعة واقية بالمهاجرين واصطحبوهم إلى خيمة، حيث بدأت الشرطة في التعرف على هوياتهم وتسجيل بياناتهم.. ومن المتوقع أن ترسو أكواريوس في الميناء بمجرد نزول كل الركاب من على متن السفينة الإيطالية.. وانبعثت الصيحات وأصوات الغناء من السفينة حينما رأي 106 مهاجرين على متنها بلنسية تلوح في الأفق. وبعد أن منحت أزمة السفينة الحكومة الإيطالية الجديدة الفرصة لتأكيد سياستها المناهضة للهجرة، استغل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الذي تولى منصبه قبل أكثر من أسبوع، الأزمة للتأكيد على موقف أكثر ليبرالية. لكن محنة السفينة أكواريوس سلطت الضوء على فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على كيفية التعامل مع أعداد هائلة من الأشخاص الفارين من شظف العيش والصراع. محطات في الأزمة: القافلة البحرية تستكمل رحلة شاقة مواقف مختلفة من الحكومتين الجديدتين في إيطاليا وإسبانيا فريق من 2320 شخصا ينتظرون المهاجرين في بلنسية «الناس تأتي إلى أوروبا بحثا عن القيم الأوروبية والتضامن والدعم.. أي شيء أقل من ذلك هو خيانة لأوروبا نفسها». الحاج آمادو الأمين العام للصليب الأحمر