في أعالي جبال الدائر بني مالك بجازان وبين زخات المطر يقف أبطال قوات الأفواج الأمنية كالسد المنيع في الخطوط الخلفية لصد المتسللين والمهربين والمعتدين لأرض هذا الوطن الغالي. «المدينة» رافقت أبطال قوات الأفواج الأمنية وتجولت معهم بالميدان وشاركتهم وجبة الإفطار في رمضان.. شاهدناهم يتمتعون بكامل المعنويات والروح القتالية العالية حاملين السلاح والجهاز ويراقبون الأوضاع من خلال صد كل من يحاول التسلل أو التهريب أو حتى الاعتداء، من خلال تواجدهم المكثف عبر النقاط المنتشرة بجبال الدائر وكذلك من خلال مشاركتهم في الخطوط الأمامية في عملية إعادة الأمل مع قوات التحالف العربي. وشاركت «المدينة» الأفواج وجبة الإفطار ورصدت المعنويات العالية التي يتحلى بها أبطال قوات الأفواج الأمنية من خلال عملهم في الشهر الكريم، مؤكدين أن معنوياتهم المرتفعة وعزيمتهم العالية تصد كل من يحاول أن يتسلل أو يهرب الممنوعات أو يتعدى على أرض هذا الوطن الغالي. قال قائد الفوج الثاني لقوات الأفواج الأمنية بمحافظة الدائر بني مالك المقدم ماجد طحاشي إن قوات الأفواج الأمنية تعمل كخطٍ ثانٍ لحرس الحدود في عملية ضبط المخالفات ورصد المتسللين، إضافة للمهام الأخرى. وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من منسوبي قوات الأفواج الأمنية أفراد وضباط مشاركين في الخطوط الأمامية عبر الشريط الحدودي مع القوات البرية في عملية إعادة الأمل. وأشار إلى أنه منذ أن باشرت قوات الأفواج الأمنية العمل الميداني بمحافظة الدائر بني مالك في أواخر شهر رجب الماضي تم القبض على أكثر من 3 آلاف متسلل أغلبهم من الجنسيات الأفريقية وضبط أكثر من 500 قضية متنوعة ما بين مخدرات وغيرها من القضايا المختلفة. وأوضح أن مساحة نطاق العمل لقوات الأفواج الأمنية تبلغ ما بين 55 إلى 60 كيلو تقريباً تغطي مختلف محافظة الدائر بني مالك الجبلية، مشيراً إلى أن القوى العاملة الحالية تقدر ب450 ما بين ضباط وأفراد يعملون في الميدان. متخصصون في التعامل مع العصابات الجبلية الحدودية يقول قائد قوات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان اللواء علي بن مبارك ملفي ل»المدينة» إن قوات الأفواج الأمنية من القطاعات الأمنية الحديثة لوزارة الداخلية والمتخصصة في التعامل مع حروب العصابات الجبلية الحدودية، إذ تعد محافظة الدائر بني مالك أولى المحافظات التي باشرت فيها قوات الأفواج الأمنية أعمالها الميدانية في نهاية شهر رجب الماضي. وأشاد بتحقيق العديد من الإنجازات التي سطرها أبطال الفوج الثاني من حيث ضبط القضايا وصد المتسللين وذلك من خلال انتشارهم المكثف بمحافظة الدائر والمساند لباقي القطاعات الأمنية التي تساهم في تحقيق الأمن والأمان. وأضاف أن العمل جارٍ على استلام مواقع مختلفة حدودية من منطقة جازان سيتم استلام العمل بها قريباً، إذ سيتم استلام العمل بمحافظة فيفا بعد شهرين، ومن ثم تتبع محافظات العارضة والحرث والموسم. كما أشاد بالكفاءة العالية التي يتمتع بها منسوبو قوات الأفواج الأمنية من حيث التدريب والتأهيل العالي والمكثف الذي تلقوه خلال برامجها التدريبية في حروب العصابات الجبلية الحدودية في عدد من المركز العسكرية والأمنية. المهربون يفضلون «أذان المغرب».. لكنهم لا يفلتون كشف مساعد قائد الفوج الثاني عن المحاولات الفاشلة للمهربين التي أحبطها رجال الأفواج الأمنية بكافة أنواع التهريب والأساليب المختلفة التي يستخدمها المهربون في عملية تمرير تهريب الممنوعات من مخدرات وغيرها، إذ إنهم خلال شهر رمضان يختارون لحظة أذان المغرب وعند الإفطار إلا أن هذه الحيلة لن تمر على الأبطال في النقاط البالغ عددها 6 نقاط ضبط أمني منتشرة في أرجاء محافظة الدائر بني مالك. نقاط الضبط ساهمت في القضاء على «التفحيط» قال مساعد قائد الفوج الثاني النقيب خلف الشمري إن انتشار نقاط الضبط الأمني لقوات الأفواج الأمنية داخل محافظة الدائر بني مالك قضت على ظاهرة التفحيط المنتشرة في السابق، إذ تم ضبط عدد منهم مطلوبين في قضايا تهريب.