حبى الله المملكة العربية السعودية برعاية الحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من ملياري مسلم، وهو ما يمثل عمقنا العربي والإسلامي، وهو سرُّ نجاحنا الأول.. ومن هذا المنطلق شكلت رؤية المملكة 2030 تحولاً جذرياً في أسلوب إدارة الملفات التنموية، والاقتصادية في المملكة؛ لبناء القدرات، وتعزيز الإمكانات اللازمة؛ لتحقيق الأهداف الطموحة لتطلعات القيادة -حفظها الله- لبناء مستقبل مشرق من خلال صياغة مجموعة من التحولات في البناء الهيكلي والتنظيمي لمؤسسات الدولة المختلفة؛ لتحقيق البناء الشامل، وتعزيز الإمكانات المتاحة عبر مشاريع وبرامج، تسهم في تنمية الوطن، وإسعاد المواطن، وهو ما أكدت عليه القيادة في كل المحافل المحلية والدولية، بأن المملكة هي العمق العربي والإسلامي، وهي قوة استثمارية رائدة، وهي محور ربط القارات الثلاث. وتسهم وزارة التعليم في تعزيز نظام التعليم، والتدريب؛ لتلبية متطلبات سوق العمل في ضوء رؤية المملكة 2030. ومن ذلك سيتم تصنيف الجامعات السعودية إلى جامعات بحثية، وتعليمية، وتطبيقية، تركز الجامعات البحثية على البحث العلمي والدراسات العليا، وتركز الجامعات التعليمية على التعليم في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وتركز الجامعات التطبيقية على التعليم التطبيقي في مرحلتي الدبلوم والبكالوريوس، كل ذلك بما يتواءم مع مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. فالمملكة هي أهم بوابة للعالم، بصفتها محور ربط القارات الثلاث، ويحيط بها معابر مائية، وهي من أبرز ركائز رؤية المملكة 2030. وتُعدُّ منطقة تبوك ذات عمق جغرافي إستراتيجي، فقد أكد أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان على أهمية منطقة تبوك في كل مجالسه مع محافظي المنطقة، وأبنائها، وأكد على هذا العمق الاستراتيجي لتحقيق رؤية المملكة 2030، وما مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، وأملج، وضباء، وحقل، وتيماء، وشرمة وغيرها إلا خير مثال. فهي تمثل استثماراً استراتيجياً ذا أبعاد تنموية، تهدف الرؤية من ذلك الى تنوع الاستثمار الاقتصادي. وتقوم محافظة أملج ممثلة في محافظها ومديري الدوائر فيها برسم ملامح رؤية المملكة 2030، بما تمثله من موقع جغرافي استراتيجي متنوع، يحقق كل متطلبات السياحة العالمية، حيث أعدت سلسلة من البرامج التعليمية، والتثقيفية، والتدريبية والاقتصادية، والتنموية، والرياضية على مدار العام، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة الفرد، وتهيئته؛ ليكون عضواً فاعلاً في رسم ملامح رؤية المملكة 2030، وتحقيق التكامل الفكري، والاقتصادي، والاجتماعي بسواعد أبناء المملكة. وهو من أولويات التنمية المستدامة بشكل عام، والتنمية الاجتماعية بشكل خاص، وهو ما أكدت عليه رؤية 2030 من أهمية التخطيط للتنمية الاجتماعية، فهي تبدأ بالمجتمع وتنتهي إليه.
