لا زال المسلسل التراجيدي السعودي «العاصوف» في دائرة المواجهة، فمنذ أول حلقة وإلى بعد مرور ما يقارب الأسبوع، لازالت مواقع التواصل تضج ب «الآراء المتفاوتة»، فهذا المسلسل الذي تدور رحاه حول التغيرات التي طرأت على مدينة الرياض خلال خمسة عقود، راصدًا الطفرة والتحولات الفكرية التي شملت بعض المجتمع، لازال يواجه عاصفة الآراء المختلفة، وهي التي دفعت ناصر القصبي إلى الرد عليها بالقول: «العاصوف يحاكي واقع الماضي بإيجابياته وسلبياته ولن نستطيع أن نخفي شيئًا منه أو نطمس لنرضي ناسًا على حساب ناس لذلك سنستمر في سرد القصة لأربعة أجزاء قادمة، و يا مدور الهين ترى الكايد أحلى». المسلسل حظي بدقة متناهية في الإنتاج، فبلغت مساحة المدينة التي بنيت لتصويره في أبو ظبي 6500 متر مربع. واستمرت حلقاته حتى زفاف سارة من «خالد» ناصر القصبي، حيث أخبرها عن طبيعة العيش في الرياض، وهي أجمل من البادية، واتفقا على شراء شقة. وتستمر مشاهد المسلسل حتى حدثت فوضى في شارع أبو زيد ويختفي حمود وسط هذه الفوضى حيث تم احتجازه من قبل الأمن نظير الفوضى العارمة التي حدثت بأسبابه. الفنان ناصر القصبي وطاقم العمل لا زالوا يواجهون موجة من الانتقادات، منها النقد اللاذع، وأيضًا النقد الموضوعي، ورغم كل هذه الآراء المتفاوتة، إلا أن الأداء الكبير الذي يقدمه القصبي لا زال مبهرًا، وهو الدور الذي يقدمه بعيدًا عن الكوميديا التي اعتاد المشاهد عليه.