استطاعت لجين السيوفي وأخواتها الثلاث وصديقتها أن يستثمرن شغفهن بالطبخ وتحضير الأطعمة، ورغبتهن في استثمار وقت الفراغ بما يعود عليهن بالمنفعة، فقررن تدشين بسطة لتقديم وجبة مميزة من «المحاشي» بأنواعها المختلفة، والتي اخترن لها اسما مميزا هو «محاشي عالماشي». درست لجين التسويق، مما حفزها على العمل، وأكسبها نوعاً من الخبرة في اختيار اسم جذاب، وكذلك في أسلوب عرض لمنتجاتها بطريقة تلامس ذائقة الزبائن عن طريق سلامة تحضير الأطعمة وحفظها وتقديمها وتوفير طاولات طعام للجلوس. فيقمن بتحضير الأطعمة في المنزل قُبيل التوجه إلى الموقع بفترة قصيرة لضمان الحفاظ على نكهة الطعام وجودته، وهو ما حقق لهن إقبالا كبيرا من قبل الزبائن، مما شجعهن على اتخاذ قرار مواصلة العمل دون توقف خلال شهر رمضان المبارك. تقول لجين: إن تجربتها ممتعة ومشوقة، ولم تواجه أي صعوبات في تدشين مشروعها، حيث حظت بدعم أسرتها وصديقاتها حتى استكملت كافة الإجراءات لاستخراج التصريح لتتمكن من مزاولة عملها بشكل نظامي وصحي، لاسيما وأن ما يتم عرضه من أطعمة يحتاج إلى طريقة تحضير مختلفة ودرجة حرارة معينة للحفاظ عليه من التلف. وترى زميلتهن ريهام حافظ أن هذه التجربة قد تكون هي الخطوة الأولى نحو تدشين مطعمهن الخاص لتقديم «المحاشي» المُعدة بأيدي فتيات سعوديات وبطريقة تحضير منزلية، معتمدين في ذلك على مدى إقبال الزبائن ونجاح البسطة مبدئياً خلال شهر رمضان المبارك. موضحة أن البسطة عبارة عن فكرة مصغرة من المشروع يقمن من خلالها بدراسة وتقييم مستوى البيع ومدى الإقبال لتطوير المشروع بشكل أفضل والاستفادة من الملاحظات والاقتراحات التي يقوم الزبائن بتقديمها، إضافة إلى التسويق المبدئي قبل افتتاح المحل. وأشارت ريهام إلى أن التسهيلات التي يحظى بها الشباب والشابات تتيح فرصًا كثيرة أمام أبناء الوطن للعمل في مجالات مختلفة تحت شعار «العمل ما هو عيب»، كما أتاحت للكثير فرصة تدشين مشروعاتهم الخاصة وخوض تجربة التعامل المباشر مع الزبائن وتجاوز مخاوف التعرض للخسارة، لاسيما وأن غالبية تلك البسطات موسمية في رمضان، ويقوم صاحب البسطة من خلالها بتقييم عمله وحسم الأمر بالاستمرارية وتطوير المشروع للوصول به إلى الأفضل، أو بالبحث عن مشروع آخر في حال عدم نجاح المشروع الأول دون الخوف من تحمل مبالغ طائلة.