واحة الاحساء تزخر بالمعالم السياحية المختلفة التي تجذب السواح من الوطن ومن مختلف دول العالم. ومن تلك المعالم مسجد جواثا الاثري الذي صُليت فيه ثاني جمعة في الاسلام وبيت البيعة بين الملك عبدالعزيز واهالي الاحساء ومغارة جبل القارة والذي يعرف الان بأرض الحضارات من خلال ما يقام عليه الان من مهرجانات وأنشطة متنوعة وعيون الاحساء المتفرقة في شرق وغرب الواحة مثل عين نجم الكبريتية والحويرات والخدود والحارة والحقل وام سبعة والبحيرية وام خريسان وعيون اخرى متعددة وهناك سوق القيصرية الشهير الذي تتنوع فيه جميع المبيعات ويقصده بالتحديد جميع السواح وتبقى الاحساء كواحة زراعية شهيرة بكثافة النخيل والأشجار ولذة وحلاوة الطعم والمذاق لمنتوجاتها الا أنه ومن المؤسف ان بعض الطرق الزراعية وهي الاهم والتي تبدأ من عينيني الخدود والحقل حيث هذان الطريقان يخترقان الواحة باتجاه الشرق وعلى جانبي هذين الطريقين الكثير من العيون والكثافة الزراعية والاستراحات والمقاهي الشعبية التي يرتادها الكثير من المواطنين والزوار من سواح ومتفرجين الا ان منظر وواقع الحال لا يناسب تهيئة مضمون السياحة حيث ان هذه الطرق متكسرة وترابية بشكل كبير ودون انارة في حين ان وضعها يتسبب بالكثير من الأمراض مثل الربو والرشح وضيق التنفس وحبذا ان تاخذ الجهات المختصة وهيئة السياحة الاهتمام بهذا الموقع بالسفلتة الكاملة والانارة والترصيف وزرع الشجيرات على جانبي الطريقين ووضع كراسي للاستراحة واتاحة الفرصة لاقامة كازينوهات للمشروبات الباردة والساخنة على جانبي الطريقين وحول قناة الري للاستمتاع بالنظر والتبصر في هذا المنظر الطبيعي والخلاب والمريح للنفس والعقل والقلب وهذا اعتقد انه يُغني الكثير من السفر الى الخارج حيث ما يطلبه السياح هناك يجده في بلده بتحقيق هذا المشروع السياحي الكبير ويرفع دخل السياحة ويجعل ما ينفق في الخارج تكسبه بلادنا الغالية. ومما يجدر الاشارة اليه أن هذين الطريقين يوصلان الى بحيرة الأصفر الخلابة برمالها الناعمة الصفراء وطيور الحبارى عبر نخيل وأشجار ومدن وقرى شرق الواحة. هذه واحة الأحساء الحبيبة وهناك الكثير والكثير فقط الاحتياج الى تنفيذ المشاريع الكبيرة وجهات الاختصاص هي المسؤولة عن التنفيذ وتقديم الاحساء كواحة سياحية بالمعنى والمضمون.