لم تقف تداعيات الحادث المروري، الذي تعرض له المريض محمد سعيد علي الوادعي عند حد إصابته بشلل رباعي، بل تفاقمت الحالة - بفعل الإهمال - داخل مستشفى عسير المركزي وبات يعاني من تقرحات سريرية من الدرجة الثالثة - وفقا لتوصيف الحالة.. وكانت والدة المريض قد نشرت «مقطعا مصورا» الأربعاء الماضى ظهرت فيه التقرحات الجلدية السريرية على جسم ابنها المريض. من جانبها تساءلت أخت المريض الوادعي لماذا الإهمال وعدم تقديم الخدمة الصحية لمرضى العناية المركزة لافتة إلى أن المستشفى منعهم مرارًا من زيارة أخيهم الأمر الذي أثار داخلهم الشكوك بعلم المستشفى بهذا القصور ولكن يريد إخفاء الحقيقة. وقالت خديجة الوادعي: إن سمو أمير عسير وافق على نقل حالة المريض إلى مستشفيات متقدمة، ولكن لم يتم نقل أخيها كما أعد مستشفى عسير تقريرًا بحالة المريض، ولكن لم يساعد ذلك في تفهم الحالة وتقديم المساعدة له في مستشفيات خارج المنطقة، وقد طالبت الشؤون الصحية بعسير بجهاز يختص بحالة أخي لتقديم الخدمة للمريض، ولكن كيف لهم أن يقدموا الخدمة الصحية وهم من أهمل حالته إلى وصولها لدرجة الجروح والتقرحات السريرية، التي يعاني منها الآن مع العلم أن تقديم العلاج لهذه التقرحات كان في مستشفيات خارج مستشفى عسير المركزي فلماذا الإصرار على إبقاء أخي بمستشفى عسير وإعداد تقرير تفيد بتقديمهم خدمات صحيحة جليلة وهذا ما يتنافى مع الواقع ومع ما نشرته الحقيقة في مقاطع الفيديو. كما ناشدت عائلة محمد الوادعي المسؤولين بالنظر بحالة عائلهم الوحيد المصاب بالشلل الرباعي بأن يتم نقله إلى مستشفيات متخصصة خارج منطقة عسير أو خارج المملكة، كما طالبوا بأن يكون هناك لجنة تحقيق في واقعة التقرحات الجلدية السريرية التي حصلت لأخيهم ولماذا الرفض وليس لديهم ما يقدمونه في أبسط حالة تقدم وهي الخدمات الصحية كالنظافة والاهتمام المريض. معاناة الوادعي.. فى نقاط * حادث مروري بسراة عبيدة منذ ثمانية أشهر انتهى بإصابته بشلل رباعي * الإهمال خلف تقرحات سريرية من الدرجة الثالثة * المستشفى يحول بين الأسرة وزيارته لعلمه بإهماله وقصوره * أمير عسير وافق على نقله إلى مستشفيات متقدمة، ولكن لم يتم نقله * أعد مستشفى عسير تقريرًا بحالة المريض ولكن لم يساعد ذلك في تقديم المساعدة له * طالبنا بجهاز يختص بحالة أخي لتقديم الخدمة للمريض، ولكن أهملوا في استدعائه. * نطالب بلجنة تحقيق في وضعه الصحي وفي واقعة التقرحات الجلدية الصحة: التقرحات متوقعة الحدوث والمريض بحاجة لعلاج تأهيلي حركي أكدت الشؤون الصحية بعسير - فى تعليقها على حالة المريض - أن التقرحات التي يعانيها المريض تعرف طبيًا ب»التقرحات السريرية»، وهي متوقعة الحدوث لدى المرضى الذين لا يستطيعون التحرك ويضطرون للبقاء فترات طويلة على الأسرة، وأوضح أن المريض بحاجة لعلاج تأهيلي حركي في مركز متقدم، وعليه فقد تمت إعادة إرسال طلب تحويل للمريض إلى عدد من المستشفيات والمدن الطبية التخصصية خارج المنطقة، وأنهم الآن في انتظار الرد بقبول الطلب.