واسى صاحب السمو الملكي، الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، أسر وذوي المتوفين في تحطم طائرة المراقبة الجوية التابعة للهيئة العامة لحماية الحياة الفطرية، أثناء تأدية عملهم بمحمية الخنفة، معربًا سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسر المتوفين، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمدَهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. ومن جهته رفع أسر المتوفين الشكر والامتنان، لسمو أمير منطقة تبوك على هذه اللفتة الكريمة من سموه وغير المستغربة في مواساتهم في مصابهم؛ ما كان له بالغ الأثر في نفوسهم في التخفيف من مصابهم، سائلين الله تعالى أن يجزي سموه خير الجزاء، ويجعل ذلك في موازين حسناته. من جهة أخرى يواصل مكتب تحقيقات الطيران بالمملكة التحقيقات في حادثة سقوط طائرة تابعة للهيئة السعودية للحياة الفطرية بمنطقة تبوك والتي أسفرت عن وفاة 4 أشخاص صباح الثلاثاء، حيث أكد المكتب وصول فريق مكتب تحقيقات الطيران لموقع الحادث قادما من جدة صباح أمس الأربعاء، والبدء في مباشرة التحقيق الميداني للحادثة والتي أسفرت عن وفاة أربعة أشخاص، هم مدير محمية الخنفة سعود بن رجاء الشمري ورئيس الطيارين جديع بن حسين الشملاني ومساعد طيار محمد بن مفلح القثامي ومجزع الشمري من الإدارة العامة للمجاهدين. من جهته أعرب فهد الرجاء شقيق مدير محمية الخنفة سعود بن رجاء الشمري ( رحمه الله ) الذي كان من ضمن ضحايا الطائرة عن شكره للقيادة، قائلا: أتقدم بالشكر لدولتنا العزيزة التي تابعت منذ وقوع الحادث التواصل معنا وتقديم العزاء، لافتا إلى توجيه سمو وزير الداخلية - حفظه الله - بالتكفل بسداد ديون شقيقي، وهذا الأمر غير مستغرب على قيادتنا الرشيدة التي دائما وأبدا ما تقف مع مواطنيها في كل الظروف. يذكر أن محمية الخنفة كانت قد احتفت باليوم الذي سبق الحادث بتدشين برنامج الهيئة لإعادة إطلاق الحيوانات الفطرية في المناطق المحمية الدفعة الأولى، وذلك بحضور رسمي وقد أشارت بعض المعلومات المتداولة إلى أن رحلة الطائرة التي سقطت أقلعت من مطار الجوف، حيث إن مطار الجوف مخصص لها كقاعدة إقلاع واتجهت لمحمية الخنفة، وكان من المتوقع أن تكمل في رحلتها العملية لعدد من المحميات الأخرى القريبة وذلك للرقابة على الحيوانات التي تم إطلاقها اليوم الذي سبقها خصوصا وأنه انتشر مقطع فيديو ليومها لعدد من المواطنين يرصدون بعض الغزلان والحيوانات على الطرق الرئيسية بين تيماء والجوف بالقرب من مركز العسافية. وأكدت بعض المعلومات أن مجزع الشمري من الإدارة العامة للمجاهدين والذي توفي في حادث الطائرة هو من أحدث المنظمين للعمل في المحمية، حيث لم يكمل أسبوعه الثالث بعد أن تم تكليف الإدارة العامة للمجاهدين بالقيام بمهام الإشراف الأمني على المحميات مؤخرا وكان من ضمنها محمية الخنفة حيث باشر مجزع الشمري ( رحمه الله ) قبل عدة أيام من الحادث عمله في المحمية. تأخر الدفن بسبب والد الشملاني الذي يطالب باكتمال التحقيقات أشارت بعض المعلومات الخاصة ل»المدينة» إلى أن إجراءات الدفن للمتوفين الأربعة سوف تتأخر حتى اكتمال التحقيقات، حيث أشارت تلك المعلومات أن والد رئيس الطيارين جديع بن حسين الشملاني الذي كان يقود الطائرة، رفض الدفن إلا بعد اكتمال التحقيقات والتعرف على جثمان ابنه بعد عمل تحليل الDNA والتعرف عليه لدفنه في الجوف، فيما وافق أولياء أمور الثلاثة المتوفين الآخرين على الدفن الجماعي في تيماء نتيجة صعوبة التعرف على الجثمان لكل شخص، فيما أشارت تلك المعلومات إلى أن هناك جهودا مع والد الطيار الشملاني للموافقة على الدفن لأن مراحل تحليل DNA سوف تتأخر.