نصحت أخصائية التغذية الدكتورة رويدة نهاد ادريس، بتشجيع الأطفال على الصيام، إلا أنها حذرت من صيامهم إذا ما كانوا يعانون من مشكلة صحية. وقالت ادريس ل"المدينة": يفضّل تشجيع الطفل على الصيام و عدم إحباطه إن رغب بذلك في عمر مبكر حتى يبدأ بالتعود على الصيام مبكرًا ليكون قادرًا على الصيام في سن العاشرة، إلا إذا كان يعاني من مشكلة صحية أو ضعف. وبينت أن التشجيع على الصيام يمكن أن يبدأ بتعويد الصغار منذ سن الخامسة على الصيام إلى الظهر عدة أيام ثم إلى العصر عدة أيام أخرى وهكذا، إضافة إلى تناوله وجبات الإفطار والسحور مع العائلة. وأضافت: عند تمكن الطفل من صيام يوم كامل، يمكن السماح له بشرب الماء. وأشارت إلى إمكانية إشغال الطفل عن الإحساس بالجوع، وذلك عبر ممارسته نشاطات وهوايات يحبها كالرسم، وعلمية بأن يؤدي الصلوات في أوقاتها. وعن تغذية الأطفال الصائمين، قالت إن الالتزام بمواعيد محددة لتناول الطعام وزيادة تناول السوائل بعد الإفطار تعد عادات صحية في الأساس، ويبقى على الأم تنظيم تناول المأكولات والعصائر في الفترة بين الإفطار والسحور، وكذلك اختيار أنواع الأطعمة الضرورية والمفيدة في الوقت نفسه و المحتوية على النشويات المعقدة مثل الشوفان و البقوليات والبطاطس المشوية أو المحمرة في الفرن. وشدد الدكتورة رويدة على ضرورة كسر الصيام بتناول التمر، مبينة أنه يمكن تغطيس التمر بطبقة خفيفة من الشوكولاته و تزيينه بالمكسرات لترغيب الأطفال بتناول التمر مع الحليب، فالتمر يمد الطفل بالألياف الغذائية و السكريات التي يحتاجها الطفل لاعطائه الطاقة على أن لا يزيد عدد التمرات عن 3 تمرات عند الفطور و 4 توزع كوجبات خفيفة. وأضافت: لاحقا، يأتي دور الشوربة، والحساء (خصوصًا شوربة العدس) فهي تمد الطفل بكثير من المواد الغذائية، إضافة إلى السوائل، أيضا السلطة عنصر ضروري في الإفطار، فهي غذاء غني بالألياف والفيتامينات والمعادن والماء، وتساعد على منع حدوث الإمساك. ونصحت بتنويع وجبة الإفطار بحيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات، كالأرز والمكرونة والخبز والمعجنات، والبروتينات كاللحوم والدجاج والسمك، والخضروات المطهية أو السلطة، ويمكن تأجيل تناول الوجبة الرئيسية لما بعد ساعة مع وقت العشاء مثلًا. وعن كمية السوائل، شددت على تناول الطفل للسوائل ما بين وجبتي الإفطار والسحور، حيث يحتاج الطفل لشرب كميات كبيرة من الماء، أي ما لا يقل عن 8 أكواب، بالإضافة إلى الحليب والعصائر والزبادي، ويفضل أيضًا الاعتماد على وجبات خفيفة من الفواكه الغنية بالماء، مثل البطيخ والبرتقال والعنب، فاللفواكة دور مهم جدًا في إمداد الطفل بالطاقة، التي يحتاجونها خلال اليوم، وكذلك لإعطائهم الإحساس بالانتعاش بعد ساعات الصيام الكثيرة. أما وجبة السحور بالنسبة للأطفال، نصحت بتناول الطفل للأغذية الغنية بالبروتينات مثل الجبن والزبادي والحليب، وأيضًا الفول والعدس والمكسرات والبيض ومنتجات الألبان، ويفضل أيضًا أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات والخبز البلدي والحبوب الكاملة والفواكه المجففة.