يتمنى رجالات الفيصلي وعشاقه ومحبوه أن يختتم فريقهم موسمه الأبرز على مدى التاريخ بتحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين في فرصة نادرة تحدث للمرة الأولى منذ تأسس النادي عام 1954م . ومن خلال هذا التقرير المختصر تسلط «المدينة» الضوء على حصان الموسم الرياضي السعودي الأسود بدون منازع: الرئيس الذهبي أحد أسرار النجاحات الفيصلاوية هو الرئيس الذهبي فهد المدلج ابن هذا النادي منذ كان لاعباً في فريق البراعم حتى وصل للفريق الأول، ثم بدأ مهامه الإدارية بالنادي كمدير للفريق الأول عام 1410 ه حتى أصبح رئيساً للنادي عام 1419 ه، وعلى مدى عشرين عاماً نجحت إدارة المدلج في صناعة نجاحات كبيرة لأبناء حرمة. مدرب مميز أحد علامات التميز الفني لفريق الفيصلي هذا الموسم هو المدرب الصربي فوك رازوفيتش (45 عاماً) المولود في دورتموند الألمانية والذي بدأ مسيرته التدريبية عام 2011 م كمدرب أول عرف عنه الانضباطية الفنية داخل الملعب، وهو ما مكنه من الفوز بالدوري الصربي مع فريق بارتيزان موسم 2012 – 2013 م، ثم وصافة الدوري البيلاروسي مع فريق دينامو مينسك عام 2015 م وكان يلعب مدافعاً وتنقل بين عدد من الفرق الصربية حتى اعتزل كرة القدم عام 2004 م وهي ليست المرة الأولى التي يوفق فيها الفيصلي في التعاقد مع مدرب جيد، خاصة من شرق أوروبا لأنه أول من أحضر الكرواتي زلاتكو الذي قاد بعد ذلك فريق الهلال ثم العين الإماراتي، كما سبق له أن أحضر البلجيكي ديمول الذي حقق نتائج مميزة. الموسم الأبرز يعتبر الموسم الرياضي الحالي هو الأبرز في تاريخ النادي، فالفريق أنهى الدوري السعودي للمحترفين في المركز السادس، وهو المركز الأفضل في تاريخ مشاركات النادي، وسبق أن جاء في المركز ذاته من خلال موسم 2013 – 2014 م وأكمل جمالية موسمه ببلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه، كما برهن الفريق على مدى الاهتمام الكبير الذي يجده قطاع كرة القدم بعد أن نجح بالفوز ببطولة الدوري الأوليمبي للمرة الأولى في تاريخه والمرة الأولى التي تخرج فيها هذه البطولة عن دائرة الفرق الكبرى. مشوار البطولات يحمل السجل الذهبي لفريق الفيصلي عدداً من البطولات خلال رحلة صعوده من دوري المناطق وصولاً للدوري السعودي للمحترفين، وكانت البداية بمغادرة الفريق لدوري المناطق عام 1421 ه عندما صعد للدرجة الثانية ليحقق بطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية عام 1423-1424 ه، ثم حقق الفريق كأس الاتحاد السعودي لأندية الدرجة الأولى عام 1426-1427 ه، وفي نفس الموسم صعد الفريق للمرة الأولى في تاريخه لدوري المحترفين، ولكن الخبرة لم تساعد الفريق فعاد للدرجة الأولى بعد موسم واحد فقط ليستقر ثلاثة مواسم متتالية في الدرجة الأولى وليصعد بعدها اعتباراً من موسم 2010 – 2011 م بعد أن اكتسب الكيان ككل الخبرة الكافية وليستمر 8 مواسم متتالية في دوري المحترفين لعب خلالها 208 مباريات كسب منها 61 لقاء وخسر 87 لقاء وتعادل في 60 مواجهة ونجح لاعبوه في تسجيل 266 هدفاً مقابل 319 هدفاً في شباكه. لا يعترف بالأرض في دوري هذا الموسم لوحظ على الفيصلي عدم اعترافه بأفضلية اللعب على الأرض أمام منافسيه، فالفريق كسب في الدوري 5 مباريات على ملعبه و4 مباريات خارج ملعبه وخسر على أرضه 5 مباريات مقابل 4 خسائر خارج الديار وسجل على ملعبه 18 هدفاً مقابل 21 هدفاً سجلها بعيداً عن أنصاره. لويس الخطير يعد البرازيلي لويس جوستافو أخطر لاعبي فريق الفيصلي على الإطلاق، فهو هداف الفريق هذا الموسم برصيد 9 أهداف، وكذلك هو أفضل صانع أهداف برصيد 8 أهداف أي أنه ساهم في تسجيل 17 هدفاً لفريقه والموسم الماضي سجل 9 أهداف وصنع 6 في دلالة كبيرة على القيمة الفنية العالية للاعب الذي قدم من باهيا البرازيلي. مشوار صعب استهل الفيصلي مشواره في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بالفوز على الوطني في دور ال32 وبهدف في الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2 أعقبها بالفوز على النجوم بهدفين دون مقابل، ثم على القادسية 3 – 2 في ربع النهائي وفي نصف النهائي نجح الفريق في الإطاحة بالأهلي وبهدف وحيد وهداف الفريق في المسابقة هو البرازيلي روجيرو كوتينهو بثلاثة أهداف. موسم لا ينتهي قد لا يعلم البعض أن موسم الفريق العنابي لن ينتهي بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، إذ سيخوض الفريق مع انطلاقة شهر رمضان المبارك تصفيات البطولة العربية للأندية الأبطال بجوار الأفريقي التونسي والنجمة اللبناني والوئام الموريتاني والفريق لديه تجربتان خارجيتان مثل فيهما المملكة قبل هذه المشاركة، إذ شارك في بطولة الأندية الخليجية عام 2013 م وخرج من ربع النهائي على يد نجران السعودي بعد أن تأهل على حساب البسيتين البحريني وبني ياس الإماراتي، كما شارك في ذات البطولة عام 2015 م وخرج من المجموعة. زي لوف المرعب قد لا يعلم الكثيرون أن فريق الفيصلي يضم بين صفوفه المهاجم البرازيلي الخطير زي لوف صاحب هدف التأهل في نصف النهائي أمام الأهلي وسبق له أن لعب ضمن صفوف جنوى الإيطالي لثلاثة مواسم، كما سبق له أن لعب لعدد من أبرز الأندية البرازيلية مثل سانتوس وكروزيرو واحترف في شنجهاي الصيني والشعب الإماراتي وفيتوريا البرتغالي.