كشفت دراسة أمريكية حديثة، عن تقنية جينية جديدة قادرة على علاج ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وكذلك منع توريث عدد من الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها سرطان الثدي. وأجرى الدراسة، حول التقنية التي أطلق عليها اسم: «كريسبر- كاس 9»، باحثون بجامعة «ديوك» الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية «نيتشر» العلمية. واستعان الباحثون بتقنية «كريسبر- كاس 9» لتعديل الجينات بالشفرة الوراثية، من أجل تنظيم مستويات الكولسترول، لدى الفئران البالغة، مما أدى إلى انخفاضها فعليًا. وأوضح الباحثون أن هذه التقنية نجحت في إسكات جين يسمى «Pcsk9»، المسؤول عن تنظيم مستويات الكولسترول في الدم، في الوقت الذي يتم فيه حاليًا تطوير العديد من الأدوية لعلاج ارتفاعه باعتباره أحد أبرز مسببات أمراض القلب والأوعية الدموية. وقال الدكتور أحمد يوسف استشاري أمراض القلب: إن التقنية الجديدة قد تفيد بشكل أساسي في علاج عدد من الأمراض التي تنتقل وراثيًا، مثل: سرطان الثدي، والتليف الكيسي، الذي يصيب الرئتين والجهاز الهضمي وغيرهما، مشيرًا إلى أن الطريق ما زالت طويلة للسيطرة على الكولسترول جينيًا، باعتباره من الأشياء المرتبطة بالسلوك اليومي للإنسان. ولفت إلى أن استخدام التقنية الجديدة في علاج الكولسترول، سيتعيَّن معه استمرار بعض أنواع التدخلات الخارجية، مثل: فرض أسلوب غذائي صحي على المريض.