لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قطع الأشجار حتى في الغزوات وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أمراء جيوشه فيقول: «اغزوا بسم الله في سبيل الله من كفر بالله ولا تغدروا.. ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة ولا تهدموا بناء».. وورد من الترغيب في غرس الأشجار المثمرة التي ينتفع بها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها».. رواه أحمد من حديث أنس وصححه الألباني. وفي محافظة وادي الفرع هناك تقطع الأشجار الخضراء بالعشرات دون رقيب أو حسيب وفِي ظل غياب الرقابة والمسؤولية، ان ما يقوم به العابثون من قطع للأشجار الخضراء أحد أهم أسباب التصحر. لقد رأيت العديد من الصور ومقاطع الفيديو للأشجار الخضراء المقطوعة وهي بالعشرات ولكن حتى تاريخه لم نسمع بالقبض على من قام بهذا الفعل الشنيع.. يجب على الزراعة مراجعة العقوبات وتغليظها ووضع غرامات مالية كبيرة وبعد ذلك إحالة العابثين بدرع الأرض الى النيابة العامة لإصدار أشد العقوبات عليهم. إن محافظة وادي الفرع تعاني منذ زمن بعيد من قطع الأشجار الخضراء ولكن دون رقيب.. يجب تفعيل دور الزراعة وكذلك الجهات المختصة.. كما نتمنى معاقبة من يقطع شجرة خضراء واحدة بغرس مائة شجرة مع إيقاع أشد أنواع العقوبات. وعبر صحيفة المدينة نتمنى دعم إدارة الزراعة بالعديد من السيارات لمراقبة المراعي والغابات من عبث ضعفاء النفوس وحتى لا يكون هناك حجة.