سمو ولي العهد وافق على إطلاق اسم سموّه على كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. جاءت الموافقة بعد أن رفع معالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة الأستاذ سعود القحطاني لسموه بهذا الأمر، دعماً لجيل المستقبل، المهتم بهذا المجال الحيوي، الذي تتنافس فيه دول العالم المتقدم لبناء قدرات وطنية متميزة، حيث تتركَّز رؤية الكلية في أن تكون مؤسسة تعليمية بمواصفات عالمية، وتُمثِّل الخيار الأول والأفضل للتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. في ظل هذه القيادة التي تُؤمن بعلوم المستقبل، نجد حِراكاً عِلمياً مَعرفياً من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد سعدت كثيراً بالانضمام لمجموعة واتساب التي تضم كوكبة من روّاد هذا العلم في المملكة، وحساب آخر في التيليجرام يُزوِّد المهتمين بهذا العلم بكل جديد ، وشكر خاص للدكتورة فاطمة باعثمان رائدة الذكاء الاصطناعي من نساء الوطن اللاتي سبقن الزمن بنيل شهادة علمية قبل ما يُقارب العشرين عاماً من الجامعات البريطانية، لتثبت بُعد نظر المرأة السعودية وشغفها بفنون العلم المتقدم، وتعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس في جامعة المؤسس الملك عبدالعزيز بجدة. تابعت لقاءً مطوّلاً لها عبر إحدى الصحف السعودية العريقة، تحكي فيه قصة اهتمامها بالذكاء الاصطناعي، وأهمية البحث العلمي في مجال تقنية المعلومات، وفي المجالات الإلكترونية. ومن خلالها تعلّمت الكثير عن مجال الذكاء الاصطناعي، والتي أفادت بتاريخ هذا العلم من الخمسينيات الميلادية، والذي نشأ من خلال استخدام اللوغاريتمات لمعالجة البيانات وتوفير مجموعة من التطبيقات المفيدة، والتي مازالت قائمة حتى اليوم في مجال الشبكات العنكبوتية، ومع تطور العلم المتسارع ليشمل عدداً من العلوم الحديثة منها: علوم التطوير النانوبوت، وأصبح مفهوم الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يُمثِّل تكاملاً في علاقات وعمليات بين الدماغ والجسم والبيئة والعلوم، ومع زيادة التطور العلمي أصبح لدينا نُظم وتطبيقات أكثر ذكاءً، ويمكن أن تعمل بدون تدخُّل الإنسان والتأقلم مع البيئات المختلفة والتحكم في التصرف والقدرة على التنبؤ بالمشاكل والحلول لها الأكثر تعقيداً في الحياة بطريقةٍ تقنية مدروسة. كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي تُوفِّر تخصصات علمية دقيقة تُواكب رؤية الوطن 2030، وتعد أجيالاً من شبابنا لتولي زمام بناء المستقبل المؤمن في فضاء الشبكات العنكبوتية.. التخصصات شملت: بكالوريوس العمليات السيبرانية، دبلوم التحقيق في الجرائم السيبرانية، بكالوريوس الجرائم السيبرانية، دبلوم الدفاع السيبراني، بكالوريوس الذكاء الاصطناعي، دبلوم البيانات الضخمة. الذكاء الاصطناعي يعنى بالمجال البحثي المكوّن من العلوم المتداخلة، الذي يشمل في جوهره ثلاثة أهداف: فهم الأنظمة البيولوجية الحيوية، وتجريد المبادىء العامة للسلوك الذكي، وتطبيق هذه المبادىء لتصميم أشكال فنية روبوتية مفيدة (رولف فايفر 2007). دعوة من هذا المنبر لكل معلمي ومعلمات الوطن في أروقة مدارسنا.. استثمروا حصص النشاط في طرح الأفكار العلمية عبر ورش حوارية متخصصة عن الذكاء الاصطناعي، وأعدوا أجيالاً من شبابنا يلتحقون بهذا العلم الهام، ويتوافقون مع رؤية طموحة لسبر أغوار الذكاء الاصطناعي، والتخصص في الأمن السيبراني.