ثمن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريس دعم المملكة العربية السعودية السخي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وهو الدعم الذي من دونه ربما لم يتمكن المركز من ولادته على الإطلاق. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع أعضاء مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب أمس في الرياض إلى أن تزايد حدة الصراعات وزيادة عددها خلال العقد الماضي، وزيادة الهجمات الإرهابية زعزعت استقرار المجتمعات ومناطق بأكملها تم إنشاء مكتب مكافحة الإرهاب، الذي يضم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، ولتوفير القيادة الإستراتيجية والتنسيق الفعال لمنظومة الأممالمتحدة. الصراعات الطويلة من أسباب الإرهاب قال الأمين العام نحن بحاجة إلى تركيز مستمر على الوقاية والتدابير العسكرية والأمنية ضد الإرهاب مهمة، وهي ضرورية، ونحتاج أيضا إلى معالجة الظروف الأساسية التي تؤدي إلى إغراء الشباب والشابات بالإرهاب والتطرف العنيف وقال لا أحد يولد إرهابيا، ولا شيء يبرر الإرهاب، لكننا نعرف أن عوامل مثل الصراعات الطويلة التي لم تحل، وانعدام سيادة القانون والتهميش الاجتماعي والاقتصادي يمكن أن تلعب جميعها دورا في تحويل المظالم إلى عمل مدمر. دعم بناء القدرات لمكافحة الإرهاب وأوضح الأمين العام أن المركز ينبغي أن يواصل تلبية الاحتياجات المتغيرة للدول الأعضاء لدعم بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب. ويجب أن تتطور برامج ومشروعات المركز وفقا لذلك. وأكد انطونيو غوتريس التزام مجلس الأممالمتحدة لضمان وإثبات فعالية المجلس ويسعدني أن المركز يعمل مع مكتب خدمات الرقابة الداخلية لاستكمال مراجعة تشمل التخطيط الاستراتيجي وترتيبات التمويل وإدارة المشروعات. مبيناعزمه عقد أول مؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء في يونيو المقبل يهدف إلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب من خلال شراكات عالمية وإقليمية وثنائية جديدة. من جهته أكد وزير الخارجية عادل الجبير خلال اجتماع المجلس الاستشاري لمكافحة الإرهاب التزام واهتمام السعودية الدائم بدعم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب، وما ترحيب المملكة واستضافتها للمرة الثانية لهذا الاجتماع إلا دليل على العناية الشخصية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بأعمال مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ولكل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين ولقد عقدت السعودية عام 2005 مؤتمرًا دوليًا لمكافحة الإرهاب بمشاركة مندوبين وأخصائيين من أكثر من 50 دولة وخرج بتوصيات مهمة من أهمها الدعوة لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وتبرعت المملكة ب10 ملايين دولار لإنشاء هذا المركز، ثم تبرعت ب100 مليون دولار لتعزيز أعمال هذا المركز الذي أنتم أعضاء في المجلس الاستشاري له وتشكل السعودية شريكًا رئيسًا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب على جميع الأصعدة، حيث ساهمت بلادي في دعم الجهود وتمويل العديد من المبادرات الهادفة لمكافجة الإرهاب في العالم، وآخرها مساعدة المملكة بمبلغ 100 مليون يورو لمكافحة الإرهاب في دول الساحل في أفريقيا، كما أسست التحالف الإسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب الذي يشمل أكثر من 40 دولة ومركزه الرياض وتستمر المملكة في أداء دورها الفاعل في التحالف الدولي ضد داعش من خلال رئاستها مع شركائها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا لوحدة من أهم مجموعات العمل وهي مكافحة التمويل في التحالف. المركز ذراع رئيس لتنفيذ إستراتيجية المكافحة وأضاف الجبير: إن مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يعد الذراع الرئيس في مساعدة الدول في توفير المساعدات الفنية والتقنية والتدريب اللازم، كما أنه يساعد الدول في تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بأركانها الأربعة، من خلال ضمان التنسيق وحشد الموارد داخل منظمة الأممالمتحدة في جهود مكافحة الإرهاب واختتم الجبير كلمته قائلاً: إن هذا الاجتماع فرصة سانحة في المجلس الاستشاري بتقييم التقدم الذي أحرزه مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب خاصة وأننا نقترب من نقطة منتصف الخطة الخمسية للمركز، كما نشجع الدول الأعضاء والأممالمتحدة عبر هذا المركز للتركيز على دعم الدول لتحقيق الإستراتيجيات الإقليمية والوطنية لمكافحة الإرهاب.