سلم الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، نفسه للشرطة لبدء تنفيذ عقوبة بالسجن 12 عاماً في سجن مدينة كوريتيبا، وأتى ذلك بعد إدانته بالفساد وتلقي رشى، وكان سيلفا قد لجأ إلى مبنى لاتحاد عمال الصلب بعد انقضاء مهلة حددتها محكمة برازيلية لتسليم نفسه. وخرج دا سيلفا من المبنى بالقرب من مدينة ساو باولو، ليجد في انتظاره سيارات الشرطة. وفي وقت سابق، منع عشرات من مؤيديه سيارته من مغادرة المكان، لكن لقطات بثها محطة «غلوبال نيوز» التلفزيونية البرازيلية أظهرت لولا وحراسه الشخصيين وهم يشقون طريقهم وسط الحشود خارج مبنى اتحاد العمال، في مدينة ساو برناردو دو كامبو. ولد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 27 من أكتوبر 1945م وتختلف نشأة وطفولة لولا دا سيلفا عن باقي الزعماء، فهو قد نشأ في أسرة فقيرة، أصلها من الشمال الشرقي للبرازيل. وقد كانت طفولة دا سيلفا قاسية، حيث علمته والدته كيف يمشي مرفوع الرأس. وهو رئيس البرازيل الخامس والثلاثون. انتخب رئيسًا عام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز ب 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 يناير 2003م وحتى 1 يناير 2011م. واختير شخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة «تايم» الأمريكية كالزعيم الأكثر تأثيرًا في العالم. كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم. قدم دا سيلفا العديد من برامج الإصلاح الاجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، ولعب دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، ووصف بأنه «رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم». في 1 أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا، الذي كان من المدخنين لفترة 40 عامًا، بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعاد للحياة السياسية.