استأنف محامو رئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت، قرار مصادرة جواز سفره.. حيث جاء القرار بعد أن أيدت محكمة الاستئناف إدانته بأخذ رشوة وغسل أموال ومددت الحكم الصادر عليه في ضربة قوية لخططه للترشح مرة أخرى للرئاسة هذا العام. وقال محاموه إن مصادرة جواز السفر تنتهك حقه الدستوري في حرية الحركة. وكان لولا، الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يعتزم التوجه إلى أديس أبابا للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، لكنّ قاضيا فدراليا أمر بمنعه من مغادرة الأراضي البرازيلية. ولد الرئيس السابق في 27 من أكتوبر 1945م، ويعتبر الرئيس ال35 للبرازيل. انتخب رئيسًا بعام 2002م، ثم أعيد انتخابه سنة 2006م بعد أن فاز ب 60% من الأصوات. تسلم الرئاسة للمرة الأولى في 1 من يناير 2003م وحتى 1 من يناير 2011م. اختير كشخصية العام في 2009م من قبل صحيفة لوموند الفرنسية، وصنف بعد ذلك في السنة التالية حسب مجلة «تايم» الأمريكية كالزعيم الأكثر تأثيرا في العالم. كما لقب بأشهر رجل في البرازيل من الجيل الحديث، بل ولقب بأشهر رجل في العالم. قدم دا سيلفا العديد من برامج الأصلاح الأجتماعي لحل مشكلة الفقر، من خلال وقف عمليات تصنيع الأسلحة، وقد لعب دورًا هامًا في تطورالعلاقات الدولية الأخيرة، بما في ذلك البرنامج النووي لإيران ومشكلة الاحتباس الحراري. ووصف بأنه «رجل صاحب طموحات وأفكار جريئة من أجل تحقيق توازن القوى بين الأمم». في 1 أكتوبر 2011م أصيب دا سيلفا الذي كان من المدخنين لفترة 40 عاما بورم خبيث وخضع للعلاج الكيميائي حتى تعافى من المرض بشكل كامل، وعاد للحياة السياسية. يوصف دا سيلفا بالرئيس المكافح، وحسب توقع المناصرين له فانه صاحب حظوظ وفيرة في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أكد بأنه يفكر جديا في الترشح لولاية جديدة لأنه يعتبر أن الوقت حان للعودة، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد اصطدمت خطط سيلفا بقرار المحكمة الاخير بمصادرة جواز سفره ومنعه من السفر خارجيا، فهل يصمد دا سيلفا حسب تصريحات محاميه، أمام تلك الكذبات لتشويه سمعته، أم أن هناك وجه آخر سيطل من جديد لنصير الغلابة؟.