قامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بدمج 4 مدارس ابتدائية حكومية في مبنى قديم لكلية المعلمين الواقع بحي العزيزية تحت مظلة إدارة وقائد واحد. وأكدت مصادر ل»المدينة» إن إدارة التعليم بالمنطقة عندما قررت بدمج هذه المدارس مع بعضها في مبنى واحد رفضت الاستجابة لنداءات وشكاوى أولياء أمور الطلاب من خطورة هذا الدمج الذي قد يوفر بيئة تعليمية غير صحية وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض معدية كمرض الجرب. وأوضحت إن هذه المدارس تم دمجها في مبنى كلية المعلمين بالعزيزية وهو مبنى قديم ومتهالك وغير مهيأ من الأساس للتدارس فيه، وكانت هذه المدارس في مبان مستأجرة تقع في أماكن مختلفة بحي العزيزية. وبينت أن داء الجرب المعدي يأتي بالدرجة الأولى نتيجة تزاحم الطلاب في قسم واحد مع قلة الاهتمام بالنظافة الجسمانية وعدم تتبع الحالة الصحية له من قبل المنشأة التعليمية والولدين، ما يؤثرا سلبا على زملائه بالقسم، عن طريق انتقال العدوى من طالب لآخر بطريقة سريعة و بطرق مختلفة، الأمر الذي يهدد طلاب هذه المدارس الأربعة بعد دمجها مع بعضا في مدرسة واحدة. وقالت إن بعد انتشار مرض الجرب أصبح ناقوس الخطر يدق على أبواب هذه المدارس التي دمجها في مبنى قديم وبإدارة وقائد واحد، وخاصة بعد اكتشاف عدد من الحالات في عدد من المدارس وهي من أشد الأمراض المعدية بين الطلاب، بشكل يهدد حياتهم وسلامتهم، وإذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل إدارة تعليم المنطقة وفك هذا دمج هذه المدارس عن بعضها فقد يتطور الأمر ويصيب الجرب طلابها ويصبح السيطرة على المرض شديد الصعوبة.