حملت ندوة «السينما صناعة وتلقٍ»، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018 وعدًا بأعمال أكثر قوة وانتشاراً بعد إنشاء دور السينما، وتجاوز مرحلة الاجتهادات الشخصية غير المدروسة ، كما ارتأت الندوة أن الكتّاب سيحظون بدعم خاص وبما يحفزهم لإنتاج قصص مبدعة وستكون قفزة في الأعمال المقبلة. وكانت الفعاليات التي انطلقت مساء أمس الأول، قد شهدت كذلك تنفيذ ورشتي عمل الأولى بعنوان «تكوين عادة القراءة»، والأخرى «دور الإعلام الاجتماعي في نشر القراءة». الكاتب إبراهيم العزاز أشار إلى أن السينما الإيرانية كانت في وقت ما متصدرة على دور السينما الأخرى بسبب بساطتها وقربها من موضوعات تلامس حاجات المجتمع وكل فترة زمنية تنشط مدرسة سينمائية عن الأخرى حسب ميل المجتمع وتغير الحياة. متمنيًا أن يكون صانع المحتوى هو الذي يثقف نفسه بنفسه لكي يستطيع أن يمزج ويجمع القراءة بالمشاهدة في كل العصور والمناطق والمدارس العالمية لإنتاج أعمال مستدامة وراسخة في أذهان الأجيال. شددت منال الراشد، صانعة أفلام قصيرة، على أن يكون الكاتب قارئًا منذ الصغر، ولديه معلومات كثيرة عن كل العصور والمدارس السينمائية ليستطيع إيصال فكرته للجمهور بطريقة احترافية مقنعة، وحتى يكون العمل ناجحًا يجب أن يعمل الكاتب على تلقي النقد بعد عرضه للفيلم ويتفاعل مع مشاهديه حتى يحفزه على كتابة نص آخر يلبي رغبة المجتمع؛ ليصل إلى شريحة أكبر ويدوم لسنوات مقبلة. طارق خواجي أوضح أن الأفلام القصيرة في المملكة بدأت منذ عام 2006م باجتهادات شخصية ربما تكون غير مدروسة ولكن بعضها حصل على جوائز عالمية كونها قريبة من المشاهد والمتلقي، أما ما سيحدث بعد موافقة إنشاء دور السينما في المملكة هو توفير أعمال أكثر قوة وانتشاراً كونها تكون مدعومة بشكل كبير، كذلك بالنسبة للكتّاب سيكون لهم دعم خاص وبالتالي ينتجون قصصًا مبدعة وستكون قفزة في الأعمال المقبلة. ورشة «تكوين عادة القراءة» - تنفيذ: عبيد الظاهري - أهم ما جاء فيها: * القراءة مهارة وفن ولها أساليب وأدوات يمكن تطويرها بالاستمرار والاستزادة. * القراءة تعتمد على ثلاثة أركان، هي: القارئ والكتاب والبيئة المحيطة بالقارئ. * القارئ يحتاج إلى الشعور بأهمية القراءة وإزالة العوائق التي تواجهه. * القراءة مفهوم مركزي في الدين والحضارة والمعرفة. * الحضارات الباقية الآن كان للكتب أثرٌ فيها. ورشة: دور الإعلام الاجتماعي في نشر القراءة تنفيذ: بدر صالح الدوسري أهم ما جاء فيها: * الإيجابيات في مجتمعاتنا كثيرة إلا أنها غير مستغلة إعلامياً. * جهد وزارة الثقافة والإعلام في تسخير المعرفة يحتاج من يبرزه * الإعلام الاجتماعي يعتبر وسيلة للتواصل والمعرفة * القراءة في الوقت الراهن تعتبر ضرورة ملحة نظراً للانفتاح المعلوماتي * أكثر من 33 مليون شخص يستخدم الإنترنت في المملكة * 25 مليون شخص يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بتفاعل كبير * نمو المستخدمين للإنترنت وصل إلى 34% منذ يونيو 2017 حتى يونيو 2018 * زيادة أعداد المستخدمين لمواقع التواصل بفعالية كبيرة 32% في زيادة قدرها 6 ملايين شخص. وتطرق الدوسري إلى بعض مزايا التأثير الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على القراءة ومنها: * إبراز مواهب الشباب في الكتابة * زيادة المحتوى المعرفي بكافة أنواعه * استثمار الأوقات في الاستماع للكتب المسموعة * لعب دور إيجابي في تذليل الصعاب لحياة المكفوفين * المساهمة في خفض أسعار الكتب التقليدية * زيادة رصيد الفرد في المفردات التي يعرفها