استقبلت سفارة المملكة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح أمس الاثنين الطفلة هيفاء سلطان الحربي ووالدتها، وقدمت السفارة للطفلة مصروفًا ماليًا لتحسين وضعها الاجتماعي والإيفاء باحتياجاتها من السكن والملابس، في حين يتم البحث على كافة الوثائق قبل 9 سنوات، للتأكد من قصة وفاة الزوج. وقال سفير المملكة بإندونيسيا، أسامة محمد الشعيبي إن هيفاء ذات خلق لطيف وأحسست أني والدها ومسؤول عنها، وأنا حريص عليها لأنها يتيمة، ولدينا حالات كثيرة لأطفال في إندونيسيا، يبحثون عن آبائهم في السعودية. وأضاف: نحن بحاجة إلى قانون يجبر الأب السعودي، بتحسين وضع أولاده في مثل هذه الحالات، كما أن هناك حالة توصلنا فيها إلى أب في غيبوبة، ومتزوج من أكثر من امرأة، ولديه 40 طفلًا. وأوضح أن والدة الطفلة جاءت للسفارة دون أي أوراق ثبوتية أو وثائق، ولم تقدم ما يثبت زواجها من والد الفتاة، ولا نعلم إذا كانت قد أخفت هذه الوثائق خوفًا من فقدانها للطفلة، مشيرًا إلى أن هناك تضاربًا في حديثها عن سيناريو الوفاة، وسط تخوف الأم من أخذ الطفلة منها. وأضاف السفير: أبلغنا والدة الطفلة هيفاء بأنها وابنتها في أمان، وأوضحنا لها أهمية الوثائق لمصلحتها ومصلحة ابنتها، والسفارة مستنفرة للبحث عن الوثائق، مع وضع الطفلة تحت رعاية السفارة. وأكد الشعيبي ضرورة وجود وثائق رسمية وثبوتية لوفاة والد الطفلة حتى يتم التعرف على أهلها في السعودية، وهو أمر يحتاج أكثر من أسبوع.