يجري ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد المعروف باسم «بريكسيت» جولات تفاوض مطردة مع سلطات لندن لإنجاز عملية سلسلة وفي الموعد المقرر لها، وتشمل مقترحات بشأن علاقة وثيقة بين الطرفين، تتضمن اعترافًا متبادلًا بالعديد من القواعد التنظيمية والمعايير. فقبل نحو 20 شهرًا صوّت الناخبون في بريطانيا على خروج للادهم من الاتحاد الأوروبي، ومن ثم بدأت بدأت حكومة بريطانيا في تفكيك تكامل مضى عليه 40 عامًا. ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد في 29 مارس 2019. بارنييه ثمّن «الوضوح» الذي أظهرته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، واعترافها بأن بريطانيا يجب عليها أن تقبل حلولًا وسطًا عندما تغادر الاتحاد الجمركي والسوق الموحد للاتحاد الأوروبي. وكتب بارنييه على تويتر: «ستقدم الخطوط العريضة بشأن اتفاق للتجارة الحرة في المستقبل». وفي السابع والعشرين من يوليو 2016، وقع اختيار رئيس المفوضية الأوروبية على السياسي الفرنسي المخضرم، وكبير المفاوضين بالاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه لتولي مسؤولية التفاوض، ممثلًا عن الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا؛ لترتيب إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي. ولد بارنييه في 9 يناير 1951 بإقليم رون ألب، وتخرّج في المدرسة العليا للتجارة بباريس عام 1972. وتولى مناصب عدة تشريعية وتنفيذية في فرنسا، فعمل ضمن أطقم المعاونين لوزراء عدة من الحزب الديجولي في السبعينيات، قبل أن يُنتخب عضوًا بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) نائبًا عن حزب «التجمع من أجل الجمهورية»، ذي التوجه الديجولي بإقليم سافوي عام 1978. تولى بارنييه أول منصب وزاري عام 1993 كوزير للبيئة، وفي الفترة 1995 – 1997 عينه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك وزيرًا للدولة للشؤون الأوروبية، ثم أصبح مفوضًا أوروبيًّا لشؤون السياسة الإقليمية بين عامي 1999 و2004، ثم وزيرًا للخارجية لمدة عام حتى 2005.