شهدت الساعات التالية لتعادل الأهلي مع الفيحاء 1-1، واتساع الفارق مع الهلال في صدارة الدوري، إلى 4 نقاط، غليانًا داخل أروقة النادي الأهلي، واجتماعات مستمرة لدراسة وضع الفريق في هذا المنعطف الخطير، وسط غضب جماهيري عارم على المستوى الفني للفريق، وطريقة إدارته من جانب المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، الذي بات عليه أن يحزم حقائبه للمغادرة من حيث أتى، في وقت تبحث فيه إدارة الأهلي عن مدرب بديل يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة. وتتردد خلف الكواليس عدة أسماء لخلافة الأوكراني، أبرزها الروماني كوزمين أولاريو، المدير الفني السابق للهلال والمنتخب الوطني، والسويسري كريستيان جروس مدرب الأهلي خلال المواسم الثلاثة الماضية، والفرنسي هاجيست لوران، مساعد جروس في جهازه التدريبي بالأهلي، وكذلك المدرب الوطني صالح المحمدي. ومن أجل تحليل مشكلة الأهلي من جميع جوانبها، تجولت المدينة في دروب الوسط الرياضي فنيين وجماهير من أجل التعرف على آرائهم، والبداية كانت عند المدرب الوطني بندر الجعيثن، الذي قال: «أستغرب فلسفة المدرب ريبروف في التدريب، فهو يضع عبدالفتاح ومهند عسيري على دكة الاحتياط، وعندما يحتاج تغيير النتيجة يشركهما، ليمنحانه نقاط المباراة، وفي اللقاء التالي يعيدهما للدكة». وأضاف: «القناعة والسكوت على تصرفات المدرب وتدخلاته وإدارته الفنية، لا بد أن تكون حيال شيء إيجابي، وليس قناعاته السلبية التي تضرّ الفريق، فكيف تسكت الإدارة على الإجحاف والجحود في حق لاعبين مميزين ضاقت بهم دكة الاحتياط، وخسر بسبب ذلك الأهلي أو في طريقه لخسارة الدوري.. لا بدَّ من تدارك الأمور قبل خسارة البطولات الأخرى، ككأس الملك والبطولة الآسيوية». وتابع الجعيثن: «أي مدرب لديه سبعة محترفين أجانب، ونجوم أصحاب مهارات من طراز لاعبي الأهلي، الذي يمد المنتخب بتسعة لاعبين، فيفترض أن يخرج منهم نتائج وأداء أفضل، وليس كما نراه حاليًا». نزلنا إلى الميدان لاستبيان أسباب الغضب الأهلاوي على المدرب، وقال المشجع عبدالله بافرج: «إمكانيات لاعبي الأهلي أكبر من هذا المدرب، وأطالب بإنهاء عقده أو تحويله للأولمبي»، أما حسين وسعيد وعبدالرحمن فقالوا: «نطالب إدارة الأهلي بإبعاد المدرب، فهو لن يذهب بالفريق بعيدًا، والمنافسة على الدوري انتهت».