شهدت العاصمة المصرية القاهرة والمحافظات أمس الجمعة، حالة من الاستنفار الأمني على نطاق واسع، حيث عززت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية بالطرق والمحاور الرئيسة، والتواجد بمحيط المنشآت الحيوية والمواقع الشرطية ونشر الأكمنة والارتكازا ت الأمنية فى جميع الميادين، تزامناً مع خطة المجابهة الشاملة في سيناء ضد الإرهاب. فيما تواصلت عملية «سيناء 2018» التي تنفذها قوات مكافحة الإرهاب من الجيشين الثاني والثالث الميدانيين وعناصر من الأفرع الرئيسة والوحدات الخاصة بالتعاون مع المجموعات القتالية والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، عمليات التمشيط والمداهمات واسعة المدى بعدد من القرى والمدن والمحاور الرئيسة بشمال ووسط سيناء، واستهداف مناطق اختباء العناصر الإرهابية وأماكن تخزين الأسلحة والذخائر، وإحكام الحصار والسيطرة الكاملة بمناطق العمليات لمنع تسرب العناصر الإرهابية. وأعلنت القوات المسلحة الجمعة، في بيانها الثامن عن ضبط بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء والقضاء على 3 عناصر تكفيرية من أبرز المطلوبين في عمليات استهداف القوات، وتنفيذ قصف مدفعي ل 68 هدفاً لإرهابيين، والقبض على 224 من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا والمشتبه بهم عثر بحوزة بعضهم على أسلحة نارية وكمية من الطلقات، بجانب اكتشاف وتفجير 28 عبوة ناسفة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات البحرية مهامها بتأمين الممرات الملاحية. وأكد بيان الجيش المصري على الآتي: • ضبط وتدمير والتحفظ على 10 سيارات دفع رباعي. • تدمير 150 ملجأ عثر بداخلها على كميات من المتفجرات. • اكتشاف 5 مزارع لنبات البانجو و2.5 طن من المواد المخدرة الجاهزة للتداول. من جانبه قال عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف العميد خالد عكاشة، إن التنظيمات الإرهابية طرأ عليها العديد من التغيرات في الفترة من عام 2012 حتى 2018، مضيفاً أنه لا يمكن تصور أن تلك التنظيمات تقف في مكانها منذ عام 2012 حتى الآن دون تغيير. ولفت إلى الصعوبة في مجابهة تلك العناصر الإرهابية، والتي تتمثل في كونها جماعات ومليشيات صغيرة العدد، فضلًا عن أنها تتسم بالمرونة الشديدة فيما تنفذه من عمليات إرهابية.