قضت المحكمة الخاصة في بنغلاديش، بالسجن 5 سنوات بحق رئيسة الوزراء البنغالية السابقة، زعيمة المعارضة خالدة ضياء، على خلفية اتهامها بالفساد، بحسب صحيفة «دكا تريبيون» البنغالية.. وأعلن القاضي محمد أختارو زمان الحكم في حضور «خالدة» (72 عامًا)، حيث أدانها باختلاس مبلغ قدره 252 ألف دولار أمريكي، كان موجهًا كتبرعات لأحد دور الأيتام، التي أشرفت على بنائها عندما كانت رئيسة للوزارة خلال الفترة بين 2001 و2006. وفي السياق، يحظر الحكم على «خالدة» الترشح في الانتخابات الوطنية المقبلة، والمقرر لها ديسمبر المقبل.. ومنذ فترة طويلة، تصنف «خالدة» المنافسة الأقوى لرئيسة الوزراء البنغالية الحالية شيخة حسينة واجد. ولدت خالدة ضياء 15 أغسطس1945 في مقاطعة ديناجبور بالشمال الغربي لبنغلاديش. وكانت أول امرأة في تاريخ البلاد تتقلد منصب رئاسة الوزراء، وتولته لفترة ثانية من 2001 م حتى 2006م، وهي أرملة رئيس بنغلاديش السابق ضياء الرحمن، وتقود حزبه القديم، الحزب الوطني البنغلادشي. وجرى اغتياله 1981 م. إثر حادثة اغتيال زوجها دخلت معترك الحياة السياسية فأصبحت نائبة لزعيم الحزب الوطني البنغلاديشي في 1983 ثم زعيمته في 1984. وقد اعتقلت عدة مرات في فترة رئاسة حسين محمد إرشاد، التي توصف بأنها «فترة الحكم الفردي في بنغلاديش».. وفي فبراير 1991 تولت رئاسة الوزراء بعد أن فاز حزبها بانتخابات وصفت بالحرة، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة البنغالية. وفي سبتمبر 1991 أصبحت تتمتع بالسلطة الفعلية في الدولة بعد تعديل الدستور الذي يعطي السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء، بعد جعل منصب رئيس الجمهورية منصبا فخريا. وفي عام 1996 خسر حزبها الانتخابات لصالح حزب «رابطة عوامي» (الشعب) برئاسة الشيخة حسينة واجد وانتقلت خالدة إلى صفوف المعارضة بعد أن أصبح حزبها يمثل أكبر قوة معارضة في البرلمان البنغالي ب116 مقعدًا. وفي أكتوبر2001 عادت خالدة إلى منصب رئاسة الوزراء إثر فوز التحالف -الذي شكلته من 4 أحزاب- بالانتخابات، واستمرت في منصبها حتى عام 2006. وجهت لخالدة تهمًا بالفساد واستغلال النفوذ في أبريل 2007 فدخلت السجن هي وابنها عرفات، وفي سبتمبر من العام نفسه أفرجت السلطات البنغالية عنهما.